أول أعياد المسلمين في الأول شهر شوال ويأتي بعد صيام شهر رمضان العظيم فهو يوم يفطر فيه المسلمون بعد صيام شهر كامل ولذلك سمي بعيد الفطر.
أول عيد فطر احتفل فيه المسلمون كان في السنة الثانية للهجرة عقب أول شهر رمضان صاموه في السنة الثانية للهجرة.
ويحرم شرعاً صيام يوم العيد.
ومدة العيد شرعا يوم واحد فقط، يبدأ بعد غروب شمس اليوم الاخير من شهر رمضان وينتهي بـ غروب الشمس اليوم الأول من شهر شوال.
والعيد في اللغة: هو كل يوم فيه جمع، وأصل الكلمة من عاد يعود، قال ابن الأعرابي: سمي العيد عيداً لأنه يعود كل سنة بفرح مجدد.
ويتميز عيد الفطر بأنه آخر يوم يمكن قبله دفع زكاة الفطر الواجبة على المسلمين.
ويؤدّي المسلمون في صباح العيد بعد شروق الشمس بوقت قليل صلاة العيد ويلتقي المسلمون في العيد ويتبادلون التهاني ويزورون أهليهم وأقرباءهم، وهذا ما يعرف بصلة الرحم.
كما يزور المسلم أصدقاءه ويستقبل أصحابه وجيرانه، ويعطفون على الفقراء.
لقد تميزت أعياد المسلمين عن غيرها من أعياد الجاهلية بأنها قربة وطاعة لله وفيها تعظيم الله وذكره كالتكبير في العيدين وحضور الصلاة في جماعة وتوزيع زكاة الفطر مع إظهار الفرح والسرور على نعمة العيدين ونعمة إتمام الصيام في الفطر.
والمسلمون يتسامون بأعيادهم ويربطونها بأمجادهم، ويتحقق في العيد البعد الروحي للدين الإسلامي ويكون للعيد من العموم والشمول ما يجعل الناس جميعًا يشاركون في تحقيق هذه المعاني واستشعار آثارها المباركة ومعايشة أحداث العيد كلما دار الزمن وتجدد العيد.
فالعيد في الإسلام ليس ذكريات مضت أو مواقف خاصة لكبراء وزعماء، بل كل مسلم له بالعيد صلة وواقع متجدد على مدى الحياة.
وفي العيد تتجلى الكثير من معاني الإسلام الاجتماعية والإنسانية، ففي العيد تتقارب القلوب على الود، ويجتمع الناس بعد افتراق، ويتصافون بعد كدر. وفي العيد تذكير بحق الضعفاء في المجتمع الإسلامي حتى تشمل الفرحة بالعيد كل بيت، وتعم النعمة كل أسرة، وهذا هو الهدف من تشريع "زكاة الأبدان أو الفطرة" في عيد الفطر.
أما المعنى الإنساني في العيد، فهو أن يشترك أعدادٌ كبيرة من المسلمين بالفرح والسرور في وقت واحد فيظهر اتحادهم وتُعلم كثرتهم باجتماعهم، فإذا بالأمة تلتقي على الشعور المشترك، وفي ذلك تقوية للروابط الفكرية والروحية والاجتماعية.
وفي العيد يسن التكبير والغسل وأداء الصلاة جماعة أو فرادى كما يستحب زيارة مراقد الأئمة المعصومين وخاصة الإمام الحسين عليه السلام إلى غيرها من الأعمال المستحبة والسنن المؤكدة.