صدور العدد 250 من أجوبة المسائل الشرعية

اصدارات
2018-05-17 آخر تحديث :2018-05-17 08:02

مع إطلالة هلال الشهر العظيم، شهر رمضان، صدر العدد (250) من (أجوبة المسائل الشرعية) محتفياً بشهر التوبة والمغفرة والرحمة، وشهر الصيام والقيام، وشهر القرآن والذكر والدعاء

 

مع إطلالة هلال الشهر العظيم، شهر رمضان، صدر العدد (250) من (أجوبة المسائل الشرعية) محتفياً بشهر التوبة والمغفرة والرحمة، وشهر الصيام والقيام، وشهر القرآن والذكر والدعاء، وشهر إصلاح ذات البين وصلة الأرحام، وشهر تفقد الأقارب والاصدقاء والجيران، وشهر مد يد العون والحنان للأيتام والأرامل والفقراء والمحتاجين.

استهل العدد بمقال الافتتاح (تفعيل القدرة ودفع الضرر) وفيه دعوة إلى معالجة الأخطاء، فما جرى في العراق في السنوات العشر الماضية فظيع، وما يجري في اليمن وأفغانستان مفجع، وما يتعرض له الشيعة في البحرين ومصر والجزائر ونيجيريا وغيرها موجع، في الوقت أن حملة الكراهية ضد الشيعة مازالت متواصلة، ودون حدود أخلاقية ولا ضوابط مهنية، وهو ما يستوجب المعالجة، فإن تلك الكراهية طالما تحولت إلى سيارات مفخخة وانتحاريين لقتل الأبرياء.

عدد من (الاستفتاءات)، على الصفحات (2 - 7)، وتشمل مسائل عقدية وفقهية وتاريخية واجتماعية واقتصادية وحقوقية وغيرها، يتفضل المؤمنون الأكارم والمؤمنات الفاضلات، من شتى بقاع العالم، بطرحها (عبر وسائل الاتصال المتنوعة)، للحصول على الإجابات الشرعية عنها، بما يتطابق مع فتاوى سماحة المرجع الشيرازي دام ظله.

(في الشهر .. وقفة) عمود الصفحة (7)، ويشير إلى أن شهر رمضان مناسبة عظيمة ليقف فيها الإنسان عند القرآن، هذا العهد الإلهي ويتدبر آياته، ثم ليرى حقيقة إيمانه، هل هو على هدى أم على ضلال؟ وهل تدينه ينعكس ورعاً وفضيلة وخيراً في قوله وعمله أم إنه مجرد ممارسات شكلية يتظاهر أمام الأهل والناس؟ وهل هو في سره كما في علانيته؟ وهل هو في البيت كما في المسجد؟ وهل هو في الشدة والرخاء سواء؟

الصفحتان (8 - 9) حملت إضاءات من محاضرة لسماحة المرجع الشيرازي دام ظله، بعنوان بعنوان (أفضل الأعمال الورع)، ويتطرق فيها سماحته الى أنه لا يمكن للنفس البشرية أن تستقيم بسهولة وبسرعة من دون ترويض ومقدّمات، بل هي بحاجة إلى رياضة مستمرة، وإن ترويض النفس من أهم الواجبات العينية بالنسبة إلى كل فرد، وأن شهر رمضان فرصة جيدة لنا لتطوير قابلياتنا في إصلاح النفس، وبقدر ما نستفيده في هذا الشهر من فيوض الرحمة وأجواء المغفرة، نستفيد أيضاً في ترويض النفس، وإرشاد الناس وهدايتهم.

(الصفحة العاشرة) تحمل مقالاً بعنوان (إعلام الكراهية) ويستعرض مشاهد من إعلام الكراهية الذي يتظاهر بدفاعه عن الأخوة السنة، وهو في الحقيقة قد أحرق ودمّر وخرّب بلاداً يسكن فيها السنة والشيعة، كما أشعل فيها الفتن وزرع فيها البغضاء، حتى جلب من أصقاع الأرض مجرمين وسفاحين ليقتلوا الأبرياء، ويسبوا النساء، وينهبوا الأموال، ويخربوا المدن والمؤسسات والمستشفيات والجامعات. كما أن خطاب الكذب يُسقِط صاحبه، فإذا كذب المرء سقط، وإنما بثّ البغضاء بين الناس رذيلة وجريمة، وإنما نشر الكراهية وتحريض بعض على بعض فتنة، والفتنة أشد من القتل.

بعنوان (لزيارات الأربعين القادمة .. ماذا يمكن أن نعمل؟)، (الصفحة 11)، تعرض (الحلقة السابعة عشرة) من سلسلة حول زيارة الأربعين، والمقال يُذكِّر بأن العراق بلد سيد الشهداء وزيارة الأربعين العالمية، اليوم، يحتاج إلى تهديم تركة الدولة الفاشلة، لبناء دولة تفرض سيطرتها على أراضيها، لتصون شعبها من الجريمة والمخدرات والفساد والإرهاب، دولة قادرة على ردع أية دولة تتدخل في شؤونها، دولة توفر جميع الخدمات للناس ولا مكان فيها ولا مأمن لمثيري الفتن ولمن يعتاش على الفوضى، دولة تستثمر الطاقات والموارد البشرية والكفاءات العلمية والخبرات النزيهة لخير الشعب والبلاد، دولة عدل وحرية وسلام وفضيلة، دولة تحرز ثقة المواطن وتحفظ حقوقه وتصون حرياته وتؤمّن مستقبل أجياله.

وفي هذه السلسلة، دعوة متواصلة للمشاركين في الزيارات السابقة، إلى مراسلة (أجوبة المسائل الشرعية) لمعرفة ما كان جيداً لتنميته، وما هو غير صحيح لإصلاحه، وكل ذلك في إطار العمل لرسم الخطط وتنظيم الأمور، ثم الشروع بالتنفيذ وإنجاز أحسن وأفضل الاستعدادات لزيارات الأربعين القادمة، والتي من المؤمّل أن يصل فيها عدد الزائرين، في غضون خمس سنوات، إلى خمسين مليون أو أكثر.

الصفحتان (12-13) ضمت مقالاً بعنوان (الجوانب التربوية في الخطاب الإسلامي الإعلامي) ويشير إلى أنه توجد جوانب تربوية ينبغي رعاياتها في مضمون الخطاب الإسلامي، لما لها من قيمة علمية لإغناء حاجة فكرية قائمة، جديدة وقديمة، عن دور الإسلام وأثره في حضارة الشعوب المسلمة، وفق منهج علمي، لمحاكاة مختلف الأفكار المحلية أو الغربية، بأسلوب المناظرة الفكرية، لكل رأي بتجرد، وبتسجيل الحجة العلمية، لمقارعة الفكرة المطروحة، بالرأي استدلالاً ونقضاً، تماثلاً وعكساً، تصوراً ورصداً للوقائع، مع استذكار ما سجل بعضها في سلسلة موسوعة الفقه، في أجزاء "القواعد الفقهية" و"الفقه القانون" و"الفقه الحقوق"، مبينة صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان.

(أخبار) الصفحة (14) جاءت بعنوان (التشيّع نعمة علينا أداء حقّها)، وتضمنت جانباً من لقاء لسماحة المرجع الشيرازي دام ظله مع في إرشاداته لأحد المستبصرين بنور أهل البيت صلوات الله عليهم، من الأردن، الذي كان ضمن جمع من المؤمنين من العراق. وقد أكد سماحته (دام ظله) إلى أن التشيّع هي كلمة أطلقها رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أتباع أمير المؤمنين صلوات الله عليه، حيث قال (صلى الله عليه وآله): (يا عليّ! أنت وشيعتك ...)، ولم يقل (صلى الله عليه وآله) (وأتباعك). وقد قالها (صلى الله عليه وآله) تبعاً للقرآن الحكيم الذي ذكر كلمة التشيّع في قوله تعالى: (وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ)(سورة الصافات: الآية83).

مقال الصفحة الأخيرة يتضمن جانباً من رؤى وأفكار الإمام المجدد السيد محمد الحسيني الشيرازي، بعنوان (المصلح والإصلاح) وفيها يؤكد، أعلى الله مقامه، أن فشل المصلح عاجلاً لا يضر، بعد العلم بأن النظام الصحيح الجاري فعلاً من نتائج أعمال المصلحين، وإن كان بينهم بعض الفروق بنجاح أحدهم وفشل آخر، فإن تاريخ البشرية خيط طويل، اشترك في فتله ونقضه أنكاثاً طائفة لا يستهان بها كثرةً من المصلحين والمفسدين، فمصلح يبرم ومفسد ينقض، وهكذا حتى ينقشع سحاب الفوضى، وتجلو شمس النظام ليس عليها غبار.

في العدد فقرات متنوعة على الصفحات (9، 13، 15، 16) تتضمن ومضات وعظية وإرشادية وتاريخية، إضافة إلى صفحة (بحوث علمية) التي تحمل جانباً من الحوارات العلمية، التي يجريها جمع من أصحاب الفضيلة مع سماحة السيد المرجع، في بيته بمدينة قم المقدسة، حول مجمل المسائل الفقهية، لاسيما المستحدثة منها.

يُذكر أن (أجوبة المسائل الشرعية) تصدر عن قسم الاستفتاء في مكتب المرجع الديني، آية الله العظمى، السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)، ويصل هذا المطبوع إلى عدد من البلاد العربية والإسلامية، وكذلك أميركا وأوروبا واستراليا وأفريقيا.

اشترك معنا على التلجرام لاخر التحديثات
https://t.me/relations113
التعليقات