أعرب العديد من العراقيين المشاركين في المظاهرات المطالبة بإعادة إعمار البقيع الغرقد عن شكرهم وامتنانهم للمرجعية الشيرازية الرشيدة على تأكيد وتجديد اهتمامها سنويا بهذا المطلب الإسلامي والإنساني المشروع وإعلانها الثامن عشر من شوال يوما لنصرة أئمة البقيع عليهم السلام.
وقال إحسان علي من بغداد: إن المرجع السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله سمى هذا اليوم بيوم البقيع العالمي ودعا إلى تجديد المظاهرات في كل عام والتجمهر أمام السفارة السعودية وأمام أنظار العالم عبر وسائل الإعلام للمطالبة ببناء البقيع فشكرا للمرجعية الشيرازية على مواقفها هذه وأمثالها.
وأكد كاظم جواد من كربلاء المقدسة أن المطالبة بإعمار البقيع قضية إنسانية قبل أن تكون إسلامية أو شيعية ولكن للأسف الشديد يقل الاهتمام بها في زماننا على عكس ما كان الشيعة في الأزمنة الماضية ولولا المرجعية الشيرازية لما خرجت هذه المئات اليوم وفي كل عام للاحتجاج على سكوت السعوديين والعالم الإسلامي على جريمة تهديم القبور الطاهرة لأئمة أهل البيت في البقيع منذ مئة عام وعدم مبادرة المسلمين في كل مكان للمطالبة بحفظ تراث النبوة الخاتمة.
وشدد عبد الرحيم كامل من الكاظمية المقدسة على ضرورة الاستمرار بالمطالبات والاحتجاجات حتى يرضخ السعوديين لمطالبنا ولو متنا فالمسوؤلية تتحول إلى أبنائنا حتى يأتي اليوم الذي تستجيب فيه السلطات الحاكمة في الحجاز وتخضع لمطالب المسلمين وتعيد بناء الأضرحة المهدمة ظلما وعدوانا.
ولفت عباس الكربلائي من كربلاء المقدسة إلى أهمية الإعلام في إيصال المطالب الجماهيرية إلى المنظمات الدولية والمسؤولين في الدول الإسلامية وغيرها قائلا : لابد أن يتحرك الإعلام الشيعي وكذلك المواطنون عبر التواصل الاجتماعي ويمارس الجميع ضغطهم الشعبي والرسمي على الحكومة السعودية لترتدع عن غطرستها وتثوب إلى رشدها وتبادر إلى حفظ موروث الإسلام ومنع الاعتداءات التي تجري عليه كل يوم وكل عام من قبل الزمر الوهابية المجرمة تحت عناوين لا شرعية وبدفع فتاوى الجهلاء المتلبسين بالعلم الديني للأسف.
عبد الحسين السلامي أحد المتظاهرين قال إن على الجميع أن يقفوا معنا احتجاجا على ما جرى ويجري من استهانة بالمقدسات الإسلامية في مكة والمدينة بحجة التوسعة والتطوير وأمثال ذلك. وقال: فلتستحي السعودية من نفسها فهي تدعي أنها دولة إسلامية وتدعي أنها خادمة الحرمين الشريفين وأنها قائدة العالم الإسلامي كيف لمثل هذه الدولة أن تمحو آثار نبيها وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام من الخارطة ومن الوجود أصلا؟
وشكر أحمد علاوي المرجعية الشيرازية على موقفها المشرف من قضية البقيع داعيا جميع المراجع والعلماء إلى اتخاذ نفس الموقف وأشد منه ليكون الضغط أكبر على السعوديين وأن يتبع الجميع الخطوات اللازمة على طريق بناء البقيع وفي أسرع وقت وإلا فإن التاريخ لا يرحم أحدا.