عقد مكتب العلاقات العامة لمرجعية آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، في كربلاء المقدسة اليوم الثلاثاء، مجلسه السنوي لإحياء ذكرى شهادة مولانا الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه الصلاة والسلام.
وبحث الخطيب الشيخ ناصر الحائري في جوانب عدة من سيرة ومسيرة الإمام الكاظم عليه السلام الحافلة بالجهاد متوقفا عند أهم الحوادث والوقائع التي جرت في أيامه عليه السلام في العهد العباسي الجائر.
ونقل الحائري صورا كثيرة عن معاناة الإمام عليه السلام مع سلاطين الدولة العباسية وكيف أنه عاش غريبا وسط الناس ثم اعتزل المجتمع بأمر الحكام لمدة تربو على الخمسة عشرة عاما قضاها كلها في السجون بعد أن أحس أزلام الحكم بخطورة وجوده بين أبناء الأمة حرا طليقا متحدثا بأحاديث المصطفى جده صلى الله عليه وآله ومعلما الناس أحكام دينهم ونظام دنياهم فقرروا إبعاده ومن ثم التخلص منه للأبد.
ثم عرج الخطيب الشيخ ناصر الحائري على حديث الشهادة وسقي الإمام السم في طامورة السندي بن شاهك وإرهاصات رحيله عليه السلام والأحداث التي جرت بعد ذلك الرحيل المفجع وتشييع جنازته المقدسة ومحاولة إذلال الشيعة بحمل النعش على أكتاف أربعة حمالين ينادون هذا إمام الرافضة قد مات، إلى غير ذلك من أمور حتى وري الجثمان الطاهر في مقبرة قريش ببغداد والمعروفة اليوم بالكاظمية المقدسة بعد أن شرفها هو وحفيده الجواد عليهما السلام فأصبحت روضة غناء وجنة عامرة بالمحبين والشيعة الموالين.
واختتم المجلس بتبرك المعزين الحاضرين واستشفائهم بتناول طعام الغداء على شرف ومأدبة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام.
