أكد السيد عارف نصر الله مسؤول العلاقات العامة لمرجعية آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، أن قدسية كربلاء أغلى من دمائنا وهي ذمة في أعناقنا جميعا.
وقال في اجتماعه الاثنين، مع حوزويين وأصحاب مواكب وهيئات حسينية وشخصيات كربلائية: إن البعض يحاول تغيير هوية كربلاء وانتهاك قدسيتها مستغلاً المناسبات المختلفة مثل رأس السنة الميلادية للاحتفال بطريقة لا تليق بمكانة كربلاء بالمرة.
وكشف: إن هؤلاء يتخفون وراء ستار الحرية والديمقراطية والمدنية والتقدم وأمثال هذه الطروحات التي فشلت الدول المصدرة لها ونقلت نسخا مزيفة منها إلى دولنا وشعوبنا الإسلامية وهي في ظاهرها براقة باهرة تفيض بالإنسانية ولكن دواخلها الحقيقية مظلمة وأصحابها يستهدفون القيم النبيلة والتعاليم الدينية التي جاءت لتخرج الناس من الظلمات إلى النور.
وشدد: إن من لا يتحمل المسؤولية تجاه كربلاء ويدافع عن قدسية هذه الأرض فالأفضل له الخروج منها وإلا برأيي كمن سمع ناعية الحسين عليه السلام فلم ينصره وبذلك تشمله اللعنة والعياذ بالله.
ولفت نصر الله: لذا يجب أن تكون لنا وقفة جادة وحازمة تجاه هذه المحاولات البائسة اليائسة والحذر من مغبة انتشار مظاهرها في الشارع الكربلائي لأن المخطط أن تتحول كربلاء إلى مدينة سياحية ترفيهية ينتشر فيها الفساد والرذيلة معاذ الله.
وأضاف: كما علينا جميعا التكاتف والتعاون لصد الهجمات عن ديننا الإسلامي وهوية مجتمعنا الإيماني بكل ما أتيح لنا من سبل سلمية وأن نكثف من اللقاءات بالنخب المثقفة والشخصيات المؤثرة لكي يصل صوتنا للجميع فينبري العقلاء والمربون والمصلحون والعلماء والوجهاء للقيام بأدوارهم كلا من مكانه وبحسب قدرته لنشر الوعي وإفشال المخططات المشبوهة التي تستهدف عقيدتنا وهويتنا الإسلامية الأصيلة.
هذا وأبدى الحاضرون تفاعلهم مع الموضوع معربين عن استعدادهم للدفاع عن قدسية كربلاء مهما كلفهم الأمر والتضحية بالغالي والنفيس من أجل رفع راية الإصلاح الحسيني وإيقاد شمعة الأمل لاستقبال الإمام المنتظر عجل الله فرجه على حد تعبير بعضهم.
وكان من بين الحاضرين في الاجتماع الشيخ عماد الأسدي والشيخ فؤاد والشيخ حسين والشيخ مهيمن وعدد من اصحاب وأعضاء المواكب والهيئات الحسينية منهم موكب شيخ العرب وموكب الإمام الحسن المجتبى وموكب النبأ العظيم ورابطة الصديق المؤمن وغيرهم.