احتضنت تربة كربلاء الطيبة، الثلاثاء، جثمان الخطيب الحسيني المعروف سماحة العلامة السيد محمد باقر الموسوي الفالي رحمه الله.
وبعد تشييع مهيب لجنازة الفالي بدأ من طهران حيث فارقت روحه الحياة في إحدى مستشفياتها، مرورا بعتبات قم المقدسة والكاظمية المشرفة والنجف الأشرف، حل الفقيد ضيفا على جده وسيده الإمام الحسين عليه السلام في صحنه المبارك حيث كان يقرأ العزاء وينعاه ويذكر مصائب العترة الطاهرة.
وشهد التشييع في كل منطقة مر بها النعش مرفوعا على الأكف مشاركة واسعة من الجماهير الحسينية وعلماء الدين وطلبة الحوزة العلمية الشريفة وخدمة العتبات المقدسة وعموم الناس حتى وصل إلى مثواه الأخير في المقبرة الشيرازية داخل الصحن الحسيني المطهر إلى جانب قبر المرحوم ناعي الزهراء عليها السلام الخطيب السيد جاسم الطويرجاوي طاب ثراه وقبر الفقيه المحقق آية الله السيد محمد رضا الشيرازي قدس سره.
وكان الخطيب العلامة السيد محمد باقر الفالي قد التحق بالرفيق الأعلى وفاضت روحه الطاهرة يوم الأحد في مستشفى بالعاصمة الإيرانية طهران بعد صراع طويل ومرير مع السرطان.
وقضى الفالي رحمه الله نحو 66 عاما بالعلم والعمل والخطابة والتبليغ والوعظ والإرشاد وعرف عنه التفاني في خدمة الأطهار من آل محمد صلى الله عليه وآله ونشر ظلاماتهم كما اشتهر بالدفاع عن مظلومية السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ورد الشبهات التي يثيرها المشككون والمنحرفون من علماء السوء وضعاف النفوس وأعداء الدين والمذهب كالخوارج والنواصب والبترية.