بإشراف ومشاركة مسؤول العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية الرشيدة، نظم موكب الولاء والفداء والفتح للبقيع، اليوم السبت، وقفته الاحتجاجية السنوية أمام السفارة السعودية ببغداد لمطالبة المملكة بإعادة بناء مراقد أئمة أهل البيت عليهم السلام في بقيع الغرقد.
وقال السيد عارف نصر الله: إننا نحيي اليوم العالمي لنصرة أئمة البقيع وهو ذكرى تهديم قبورهم الشريفة بفتوى إجرامية في الثامن من شوال ونحتشد ونقف احتجاجاً على إهمال تلك المراقد المشرفة التي تضم أهل البيت وصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وأزواجه بالمدينة المنورة.
وتابع: وما زلنا نكرر مطالبنا منذ عشرات السنين وسنبقى مصرين على ذلك حتى تنفذ جميعها بإذن الله تعالى وهي مطالب محقة وإنسانية لو نظر فيها المنصفون لما تأخروا عنها.
وأشار نصر الله إلى أن مطالب المحتجين تتلخص بإعادة بناء القبور المهدمة أو السماح لهم بينائها بإشراف ومتابعة المرجعية الشيرازية والحوزة العلمية الشريفة وبالتنسيق مع المنظمات الدولية والحكومة العراقية ومن ثم فتحها أمام الزائرين من كل العالم للتشرف والتبرك بها أسوة ببقية العتبات المقدسة.
منوها في الوقت نفسه بالتحرك السعودي الأخير بكف يد المتطرفين عن التلاعب بإدارة ملف الديار المقدسة واستفزاز زوارها.
كما حمل نصر الله والمتظاهرون الحكومة العراقية مسؤولية فتح ملف البقيع مع المسؤولين في المملكة في أول لقاء معهم وتسليمهم نسخة من مطالب الشعب العراقي ليكونوا على علم بكل التفاصيل ويكفوا عن سياسة الاهمال وعدم سماع هتافات المحتجين فإنهم أناس لهم مطالب محقة وينبغي النظر فيها واتخاذ الإجراءات اللازمة لغلق هذا الملف التاريخي الشائك بالطرق الدبلوماسية.
وألمح نصر الله إلى أن أضرحة الأئمة والأصحاب وغيرها من الأماكن المشرفة في البقيع وغيرها تمثل إرثا نبويا إسلاميا بل إنسانيا يجب الحفاظ عليه ومعاقبة من يتعمد الإساءة أو الاستهزاء بعقائد الناس.
وأكد مسؤول العلاقات العامة أن المرجعية الشيرازية قادرة وبمساعدة الخيرين من أبناء الإسلام والغيارى من أبناء العراق على إعادة بناء المراقد المشرفة في حال اعتذرت أو تخلت المملكة عن ذلك ولا نريد منهم إلا إجازتنا وتسهيل مهمتنا الإنسانية الدينية الشريفة وسيحسب لهم موقف تاريخي إيجابي تجاه النبي وآله وأصحابه البررة وازواجه وعموم المسلمين في العالم.
هذا وقرأ المحتجون بيانا لمطالبهم على الملأ كما سلموا السفارة السعودية وممثلي الحكومة العراقية ووسائل الإعلام التي حضرت للتغطية نسخاً من البيان المذكور داعين الجميع إلى التضامن معهم والضغط على الحكومة السعودية للاستجابة السريعة وترك سياسة الإهمال المتعمد.
وسبق أن أعلن سماحة المرجع الديني السيد صادق الحسيني الشيرازي يوم الثامن من شوال يوما لنصرة أئمة البقيع عليهم السلام وسماه باليوم العالمي للبقيع داعيا المسلمين كافة بالمطالبة بحقهم في بناء هذه المقبرة التي تمثل إرثا حضاريا ومكانا للتقرب إلى الله تعالى.
وفي السنوات الماضية كان المحتجون العراقيون ينظمون وقفتهم السنوية بهذا اليوم على الحدود العراقية السعودية حيث يصلون إلى أقرب نقطة ويرفعون أصواتهم بالهتافات ورفع الأعلام واللافتات ويقرأون البيان المتضمن لمطالبهم إلا أنهم غيروا وجهتهم منذ العام الماضي نحو التجمهر أمام السفارة السعودية عسى ان يكون صوتهم أكثر تأثيرا وأقرب إلى اسماع المسؤولين في المملكة.