كربلاء: مجلس عزاء الإمام الكاظم في مكتب العلاقات العامة

أخبار وتقارير
2023-02-16 آخر تحديث :2023-02-18 10:14

مواساة للنبي وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام، أحيا مكتب العلاقات العامة لمرجعية سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، نهار اليوم الجمعة، ذكرى شهادة مولانا الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام.

 

مواساة للنبي وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام، أحيا مكتب العلاقات العامة لمرجعية سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، نهار اليوم الجمعة، ذكرى شهادة مولانا الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام.

بدأ المجلس بتلاوة قرآنية مباركة ثم التوجه لزيارة عاشوراء ثم زيارة الإمام غريب بغداد الكاظم عليه السلام وبعض أدعيته الشريفة. بعد ذلك تحدث الخطيب الشيخ زكي البياتي عن سيرة الإمام المعذب في قعر السجون ومسيرته العلمية والجهادية وصبره العظيم في ظل الحكومة العباسية الجائرة والأوضاع السياسية والاجتماعية المتردية الغارقة باللهو واللعب والطرب والمفاسد الأخلاقية والعزوف عن الدين حتى لم يبق من الإسلام إلا الاسم ومن القرآن غير الرسم.

وقال: إن الإمام الكاظم سلام الله عليه عرف براهب آل محمد ولقب بألقاب شتى كلها تدل على رفعته وعلو منزلته عن الله ورسوله والناس أجمعين وهذا ما جعله عرضة لملاحقة السلطة العباسية ورصد حركاته وسكناته وأكثر الوشاية عليه وجعل السلطة في قلق دائم وترقب لحصول ما يسحب بساط الشرعية من تحت أقدامها ويكشف زيف ادعائها بالانتساب إلى نهج النبوة واستحقاقها للخلافة.

وبين البياتي أن الإمام لاقى في سبيل الدعوة إلى الله تعالى المعاناة الشديدة والإقامة الجبرية والضغوط النفسية وإثارة الشكوك حوله وكثير مما لا يتحمله الإنسان في العادة لكنه واجه كل ذلك بالصبر والأناة والتوكل على الله حتى عرف بكاظم الغيظ وما انتهت حياته الشريفة إلا بنيله الشهادة كما آبائه الطاهرين بعد تعذيب جسدي ونفسي لاقاه في السجون المتعددة حيث نقل من سجن لآخر وكان آخرها سجن السندي بن شاهك الذي نفذ قرار هارون الرشيد بتصفية الإمام جسدياً وقتله بالسم ثم إخراج جنازته الشريفة على أكتاف أربعة حمالين ينادون هذا إمام الرافضة قد مات ووضع النعش على الجسر ولم يجد من يشيعه غير نفر قليل من شيعته ومحبيه.

وأشار الخطيب البياتي إلى أن هذه التصرفات اللاشرعية واللاأخلاقية بل واللاإنسانية التي تعمدها الحاكم العباسي اللارشيد تكشف عن مدى الحقد والغل الذي في صدره تجاه أهل البيت عليهم السلام وتعرب عن الضآلة والحقارة وعقدة النقص التي كان يعاني منها الظالمون وحكام الجور فما هي إلا محاولة للتنكيل والإهانة للمعصوم وتضليل الناس عن فضله وحقه ولكن "يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون".   

هذا وانتهى المجلس بدعوة الحاضرين للتبرك بتناول طعام الغداء على شرف صاحب الذكرى الإمام الكاظم عليه السلام والدعاء لإمام  العصر والزمان الحجة بن الحسن عليه السلام بتعجيل الفرج والظهور المبارك ثم الدعاء للمرجعية الشيرازية الرشيدة وسائر مراجع الدين والعلماء الأعلام.  

اشترك معنا على التلجرام لاخر التحديثات
https://t.me/relations113
التعليقات