أكد مسؤول العلاقات العامة لمرجعية آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، أن الله قد تفضل على العراقيين بأن جعل قبر الإمام الحسين عليه السلام في بلدهم فضلا عن سائر الأئمة عليهم السلام.
وقال لدى استقباله سماحة السيد علي أرشدي وسماحة الشيخ فؤاد فوجيان، اليوم الاثنين: إن العراق بلد الأديان السماوية والأنبياء والأئمة ولكن أعظم نعمة منّ الله بها على أرضه وشعبه هي اصطفاء تربته أي كربلاء لتتشرف باحتواء الجسد الطاهر للإمام الحسين وأبنائه وأخوته وأصحابه عليهم السلام جميعاً.
مستدركا: هذا بالإضافة إلى وجود القبور المشرفة للأئمة المعصومين وبعض الأنبياء عليهم السلام، ولكن لكربلاء وللحسين عليه السلام خصائص لا يشترك فيها معه أحد.
وذكر: أنه يحق للعراقيين أن يفتخروا على الشعوب كلها بهذه الفضيلة والنعمة العظيمة وأن يشكروها لتدوم وقد رأيناهم كيف شكروا بالفعل والقول هذه النعمة خلال زيارة الأربعين المقدسة وكيف أنهم تسابقوا لضيافة وخدمة الزوار بغض النظر عن هوياتهم وألوانهم وألسنتهم وخلفياتهم الدينية والعرقية والثقافية.
وتابع: كان العراقيون متفانين بمعنى الكلمة مخلصين بمعنى الكلمة في خدمتهم لسيد الشهداء وضيوفه وقد بذلوا الغالي والنفيس من الوقت والجهد والمال والسهر حتى أن بعضهم غاب عن بيته وعياله عشرة أيام وأكثر من ذلك مجندا نفسه وطاقاته لخدمة الزوار الكرام ومع ذلك وجدنا الجميع يعتذر للإمام الحسين عليه السلام عن أي تقصير محتمل أو غير متعمد.
وقال السيد نصر الله: لقد ضرب العراقيون أروع الأمثال في الكرم الحسيني ولا أتصور أن شعبا ما كان بمقدوره أن يصنع كما صنع الشعب العراقي في الأربعين وهو يرسم لوحة الولاء والإخلاص والوفاء والإنسانية والعمل الصالح الخالص لله تعالى.