عزا مسؤول العلاقات العامة اهتمام الشيعة بمدينة كربلاء وعتباتها وقضيتها إلى ما تمثله في الضمير الإنساني والوجدان الديني ولارتباطها بحركة الإصلاح والتحرر ورفض الحكومات الجائرة.
وقال لدى استقباله سماحة السيد محسن الحسيني احد اعضاء مكتب المرجع الشيرازي دام ظله في سوريا: إن كربلاء بما لها من عمق تاريخي ورسوخ حضاري تمثل اصطفاءً إلهياً واختياراً ربانياً لتكون قبلة الأحرار وكعبة الثوار ومحجة الأنصار بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
وتابع: فالحسين عليه السلام ليس رجلا ظلم وقتل لمجرد معارضته الحكومة الأموية المجرمة وإنما هو إمام مفترض الطاعة وامتداد لأبيه الوصي وجده النبي صلوات الله عليهم اجمعين، وكانت ثورته نقطة انطلاق لمشروع سماوي إلهي تغييري ودرسا تاريخيا لن تنساه البشرية على امتداد مسيرتها في هذه الأرض التي ضمنت دمه الشريف كما في الروايات.
وأكد نصر الله: إن كل زائر لكربلاء ينبغي أن يحمل معه حين يعود إلى أهله وبلده شيئا من قيمة هذه البقعة ويستشعر بنفسه سيادتها على سائر البقاع وفضلها وشرفها وامتزاجها بدم الثورة والشهيد ليستحصل الدرس الكبير فيضع كربلاء بما تمثله كضريح مقدس وتراب طاهر وأجساد طيبة ومواقف خالدة وسير عطرة وتضحيات جسيمة وجهاد عظيم، نعم يستحضر كل هذا ويضع كربلاء مقياسا وبوصلة لحركته في الحياة ومختبراً لكل من يصادفهم من الأشخاص فبحسب المأثور عن المعصومين عليهم السلام اعرف الحق تعرف أهله ولا يعرف الحق بالرجال بل تعرف الرجال بالحق ومن أعظم مصاديق ذلك الإمام الحسين عليه السلام وكربلاؤه التي تمثل لنا جوهر الوجود.
