إحياءً لأمر أهل البيت عليهم السلام ومع حلول شهر أحزانهم، محرم الحرام، بدأ البرنامج العزائي السنوي في مكتب العلاقات العامة بمدينة كربلاء المقدسة.
وتضمن البرنامج الذي يستمر لعشر ليال متتالية فقرات عدة أهمها قراءة زيارة عاشوراء وحديث الكساء وتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم قراءة مجلس العزاء الحسيني وذكر مصائب كربلاء ثم التبرك بتناول طعام الغداء على مائدة الإمام الحسين عليه السلام.
ونقل الخطيب الشيخ رسول اللامي العديد من الروايات الدالة على ضرورة إقامة العزاء على الحسين عليه السلام وتجديد العهد والميثاق معه في شهري محرم وصفر إعلاءً لمبادئه وإعلانا للولاء وصدق الانتماء وتأكيدا لعرى المودة التي فرضها الله تعالى في كتابه المجيد إذ قال "قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى".
وذكر اللامي أن النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله قد أخبر السيدة الزهراء عليها السلام بشيعة ولدها الحسين الشهيد وأنهم سيقيمون له العزاء ويبكونه وينوحون عليه ويجددون ذكره إلى يوم القيامة.
ونوه الخطيب الحسيني بدور الشيعة عبر العصور في إقامة الشعائر الحسينية والمحافظة عليها وتعظيمها تطبيقا لأمر الله تعالى بتعظيم الشعائر الدينية في قوله "ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب" ولا شك أن الشعائر الحسينية جزء مهم من شعائر الله ومصداق أوضح لها.