أحيا مكتب العلاقات العامة لمرجعية سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، ذكرى شهادة سفير الإمام الحسين عليه السلام مسلم بن عقيل.
وتناول الخطيب الشيخ زهير الأسدي الجوانب المهمة من شخصية ومقام ودور الشهيد مسلم بن عقيل منوها بالخصال والخصائص التي دعت الإمام الحسين عليه السلام لاختياره سفيرا وممثلا عنه في الكوفة.
وقال: إن العبارات التي وصف بها الإمام الحسين عليه السلام ابن عمه مسلم تدل على مكانته العالية ومنزلته الرفيعة ودرجة الإيمان والورع والتقوى التي ارتقاها هذا العبد الصالح المطيع لله ولرسوله ولأمير المؤمنين والحسن والحسين عليه السلام وإلا فليس اعتباطا أن يتحدث المعصوم بهذه اللغة عن رجل من الرجال ما لم يحز على ثقتهم.
وتابع: وأكد الواقع التاريخي كلام الإمام فرأينا كيف أن مسلما كان على قدر المسؤولية والأهلية والالتزام العالي بوصايا وتوجيهات إمام زمانه وكيف كان مثالا للشجاعة والكرم والسماحة والإخلاص وحسن الإدارة والتصرف والتدبير والمبدأية التي لم تخرجه من الحق إلى باطل ولم تدفع به إلى تخطي الحدود الشرعية في التعاامل مع الآخرين ولذا لم يقدم على الغدر أو الفتك ملتزما بقول رسول الله صلى الله عليه وآله: الإيمان قيد الفتك في الواقعة التاريخية المعروفة بينه وبين عبيد الله بن زياد حين كان في دار هانئ بن عروة رضوان الله تعالى عليه.
وذكر الأسدي جملة من الصفات والمواقف التي تدل على رفعة ونبل الشهيد مسلم ووفائه وجهاده في سبيل الله تعالى مختتما المجلس بالتعريج على مصيبته ومحنته في الكوفة ومن ثم قتله على أيدي الطغاة الأمويين وأذنابهم.
