استذكارا لاستشهاد مولاتنا سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام عقد مكتب العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية في كربلاء المقدسة مجلسه السنوي بهذه المناسبة المفجعة.
وتطرق الخطيب الحسيني إلى محطات مهمة ونقاط مضيئة في سيرة ومسيرة السيدة الزهراء عليها السلام وقال: إن حياتها عليها السلام رغم قصرها كانت حافلة بالمواقف النبيلة الشجاعة ولم تأل جهدا ولم تدخر وسعا في المجاهرة بالحق والمطالبة بالخلافة لزوجها أمير المؤمنين والتعريف بإمامته والدفاع عنه في أحلك الظروف التي مرت على الأمة الإسلامية بعد رحيل نبيها الأعظم.
وذكر أن تضحيات السيدة الزهراء عليها السلام كانت جسيمة وكبيرة لا يتحملها أعظم الرجال فضلا عن النساء لكنها صمدت وصبرت وتحملت الأذى في جنب الله تعالى حتى تعرضت للهجوم على دارها والتهديد بإحراقها وضربها وإسقاط جنينها إلى غير ذلك من تفاصيل ذكرتها كتب التاريخ والحديث لعامة المسلمين وخاصتهم.
وقال الخطيب الحسيني إنه لولا تجرؤ أسلاف القوم على بيت الزهراء عليها السلام في تلك الحادثة المشؤومة لما تجرأ أخلافهم على قتل ريحانة المصطفى الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء وسبي حريم النبوة إلى الشام.
وتابع وهاهو التاريخ يعيد نفسه كما يقال وهاهم الدواعش أبناء القوم يقتلون الأبرياء والأطفال ويمثلون بهم ويعتدون على النساء بدم بارد ويحسبون أنهم ينصرون الإسلام بهذه الفظائع الإجرامية.