أيد سماحة آية الله السيد مرتضى القزويني مطالب أهالي كربلاء المتعلقة بتطبيق قانون "قدسية كربلاء" معلنا أنه مع أي دعوة لحفظ هيبة وسمعة مدينة الإمام الحسين عليه السلام وهويتها الدينية ورمزيتها الإنسانية.
ونقل السيد عارف نصر الله، مسؤول العلاقات العامة لمرجعية آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، عن السيد القزويني، تأييده للمطالب الشعبية التي تقدم بها علماء ووجهاء وشيوخ عشائر وأصحاب مواكب ومواطنين إلى محافظ كربلاء المقدسة نصيف الخطابي، الأسبوع الفائت، مبدين استهجانهم لما اعتبروه انتهاكاً صارخاً لحرمة مدينة الشهادة والفداء وتجاوزاً على الأعراف والتقاليد والآداب العامة في إشارة لحفل صاخب أقيم لمناسبة افتتاح إحدى الكافيهات وتخلله رقص وغناء واختلاط غير معهود.
وبحسب نصر الله إن أعدادا غفيرة من المواطنين فضلا عن شخصيات مرموقة في المجتمع الكربلائي وقعت الاسبوع الماضي على عريضة تضمنت مطالب بوقف التجاوزات والتصرفات اللامسؤولة والسلوكيات الشاذة التي تمثل انتهاكا لحرمة مرقدي الإمام سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين وأبي الفضل العباس عليهما الصلاة والسلام.
وشدد المطالبون على ضرورة تطبيق قانون قدسية كربلاء لما وجدوه فيه من تعبير حقيقي عن مطالبهم رغم الانتقادات التي وجهت له سابقا ممن يسمون أنفسهم ناشطين مدنيين.
كما طالب الكربلائيون بإعمام نص القانون المذكور على الدوائر الرسمية وغير الرسمية والمنظمات والمحال التجارية والمجمعات والفنادق والمطاعم والمقاهي والأماكن العامة ومحاسبة المقصرين عن تطبيقه ناهيك عن معاقبة المخالفين.
وبنظر مختصين في القانون العراقي وقانون المحافظات يُعدّ هذا القانون تشريعا لازم التطبيق إذا أقرته الحكومة المحلية في المحافظة وإن لم يكتسب الصفة القانونية الصرفة بعدم عرضه على مجلس النواب، لأن للحكومة المحلية دورها في مثل هذه الأمور خاصة وأنه يحفظ المقدسات الدينية للمجتمع ولا يتعارض بالجملة مع الدستور.