كربلاء المقدسة: يوسف الشمري
تحرير: علي حيدر
بحضور مسؤول العلاقات العامة عقدت الأربعاء، هيأة صنف القندرجية في كربلاء المقدسة، وضمن برنامجها الأسبوعي، مجلسا للترحم على روح خادم الإمام الحسين عليه السلام الشهيد محمد عارف نصر الله رحمه الله.
وقال السيد عارف نصر الله: "أقامت هيأة صنف القندرجية إحدى أقدم الهيئات الحسينية في كربلاء مجلس ترحم على روح ولدي الشهيد محمد ضمن برنامجها الأسبوعي الذي تستذكر فيه كوكبة خدام الحسين عليه السلام".
وبدأ المجلس بآيات من القرآن الحكيم تلاها القارئ السيد منتظر الحديدي ثم ارتقى المنبر الخطيب الحسيني الشيخ زيد الفضلي والذي تناول جملة من الأمور الدينية والأخلاقية الوعظية خص بها الشباب المسلم وحثهم على الالتزام بمبادئ الدين الحنيف والتفقه والتزود بالمعرفة والتسلح بالعلم ليواجهوا التيارات المنحرفة التي تستهدفهم قبل غيرهم.
وقال الفضلي: "نلاحظ خروجا لبعض الشباب ومن الأسر المتدينة عن جادة الدين القويم والنفور من تعاليم الشريعة لغراء وركوب موجة الإلحاد بسبب التفريط والإفراط في الممارسة الحياتية للدين".
مشددا على أن "الدين معاملة وليس فقط عبادة بينما الدين يجمع ويوازن بين الأمرين العبادة بكل أشكالها إلى جانب المعاملة والسلوك بكل صوره لذا ينبغي للمتدين أن تكون له جاذبية للناس فلا ينفرهم من الدين ولا يعيش حالة الازدواجية كما حدث للبعض وللأسف".
وأكد: "إن المشكلة ليست في الدين فهو واحد وثابت ولم يتغير وإنما المشكلة في المتدين نفسه لأنه يقدم نموذجا مؤثرا في الناس من حوله فإن كانت تصرفاته حسنة تأثر الناس به وإن كانت سيئة تأثروا أيضا به".
وفي سياق آخر من كلمته تطرق الشيخ زيد الفضلي إلى الخدمة الحسينية وأثرها التربوي والاجتماعي قائلا: "إننا نرى في أيام محرم وصفر كل الناس بما فيهم الشباب المتأثر بالطروحات الإلحادية يشاركون أيضا في خدمة الزائرين ولعل أكثرهم يشارك في إقامة الشعائر بنفسه وعلى الوجهة الصحيحة".
بعد ذلك ألقى الحاج رياض نعمة السلمان رئيس قسم المواكب والشعائر الدينية في العالم الإسلامي كلمة قال فيها: "هناك جماعات وأحزاب وفئات دأبت على استهداف شعائر وقضايا أهل البيت عليهم السلام وأرادت زعزعة الإيمان في قلوب شيعة ومحبي أهل البيت عليهم السلام لكنها فشلت على مر الزمان لأن الفطرة السليمة والتضحيات الجسيمة التي قدمتها كربلاء وقفت سدا منيعا أمام كل المحاولات والمشاريع التخريبية".
وأضاف "إن كربلاء بينت على بركة من الدماء ومن الصعب تغيير الإنسان الكربلائي الأصيل لأن جذوره قوية وأساسه متين".
ولفت السلمان إلى "أهمية المحافظة على قدسية كربلاء ورمزيتها التاريخية والدينية وعدم المساس بالأعراف والأخلاق العامة في هذه المدينة التي قدسها الله جل وعلا واختارها مثوى لجسد سيد الشهداء الحسين عليه السلام".
هذا وختم المجلس بقراءة المراثي الحسينية واللطم مع الرادود الملا عبود الأموي ثم التبرك بزاد الإمام الحسين عليه السلام وإهداء الفاتحة لأرواح شهداء الإسلام والعراق والخدمة الحسينية المباركة.