ذكر الشيخ زهير الاسدي في احياء ذكرى شهادة الامام الرضا عليه السلام بمجلس العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية, ان من الأسباب التي دعت المأمون إلى سمّ الإمام انّه لم يحصل على ما أراد من توليته للعهد، فقد حدثت له فتنة جديدة وهي تمرّد العباسيين عليه، ومحاولتهم القضاء عليه.
واضاف: ومن الأسباب التي وردت عن أحمد بن علي الأنصاري عن أبي الصلت الهروي في قوله: (وجعل له ولاية العهد من بعده ليرى الناس أنه راغب في الدنيا, فيسقط محلّه من نفوسهم، فلمّا لم يظهر منه في ذلك للناس إلا ما ازداد به فضلاً عندهم، ومحلاًّ في نفوسهم، وجلب عليه المتكلمين من البلدان طمعاً من أن يقطعه واحد منهم فيسقط محله عند العلماء، وبسببهم يشتهر نقصه عند العامة، فكان لا يكلمه خصم من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين والبراهمة والملحدين والدهرية، ولا خصم من فرق المسلمين المخالفين إلا قطعه وألزمه الحجة.
وبين: ويأتي موت الإمام (عليه السلام) بعد قرار المأمون بالتوجه إلى العراق ونقل عاصمة حكمه إليه، فقد وجد أنّ العباسيين في العراق سيبقون معارضين له ما دام الإمام (عليه السلام) ولياً لعهده، لذا نجده قد كتب لهم ليستميلهم: إنكم نقمتم عليّ بسبب توليتي العهد من بعدي لعلي بن موسى الرضا، وها هو قد مات، فارجعوا إلى السمع والطاعة.
وختم: بعد أن أظهر الإمام الرضا علیه السلام من المعاجز ومحاججة الخصوم ما أبرزَ للإمامة دورها الريادي الذي اعترف به الخصوم والأصحاب بعد أن نصّ على إمامة ولده الجواد. فسلام على بدر الإمامة الثامن يوم ولِد ويوم أستشهد ويوم يبعث حيّا وعلى جدّه المصطفى وأمّه البتول وآبائه الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
الجدير بالذكر ان المجلس شهد توافد العديد من الشخصيات الحوزوية والدينية وخدام الامام الحسين عليه السلام, وتوزيع طعام الغداء تبركا بهذه المناسبة الاليمة.