حذر مسؤول العلاقات العامة لمرجعية آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، من التفريط بسيادة العراق والسماح لمن أسماه "متوكل العصر" أن يملي قراراته على الحكومة العراقية.
وقال السيد عارف نصر الله في مقابلة تلفزيونية، اليوم الأحد: "إننا نعلم أن هذا التخبط الحكومي في مسألة فتح الحدود أو غلقها بوجه زوار الإمام الحسين عليه السلام وراءه ضغوط إقليمية، ولذا يجب أن نقول كلمتنا للسياسيين: حافظوا على سيادة العراق ولا تسمحوا لمتوكل العصر بالتدخل".
وأكد: إن على الحكومة أن تكون على مستوى المسؤولية أمام زوار الحسين عليه السلام ولا تستمع لمن يحاول إيقاف مسيرة الأربعين المليونية وأن تقول له: قف عندك والزم حدك".
داعياً في الوقت نفسه علماء الدين والنواب والوجهاء والمثقفين والإعلاميين إلى تحمل المسؤولية الشرعية والإنسانية والتاريخية والأخلاقية تجاه زوار الإمام الحسين عليه السلام ويذللوا كل الصعاب ويفتحوا الحدود لاستقبالهم.
وذكر نصر الله: أن عدد زوار الأربعين في السنوات الماضية بلغ 30 مليون إنسان من مختلف الدول والأديان والطوائف والأعراق والجميع قد أدى مراسيم الزيارة وعاد إلى بلاده بأمن وسلام، وهذا مما يعزز سيادة العراق ويدل على أنه بلد آمن وعزيز وشعبه مضياف وكريم.
وتساءل: ما تبرير قرار غلق الحدود بوجه الزوار؟ إذا كان السبب كورونا فلماذا سمحتم بدخول أعداد معينة منهم دون الآخرين؟ وإلا ما ذنب هؤلاء الذين استشهدوا على الحدود ومن يتحمل مسؤولية كسر الحدود؟
ودعا إلى تطبيق نظرية إلغاء الحدود في زيارة الأربعين، فالعراق بل العالم كله ملك الإمام الحسين عليه السلام. محذرا في الوقت نفسه من الوقوف بوجه ما وصفه بالبركان الحسيني الذي يسحق من يحاول إخماده بأي وسيلة كانت.
وقال مسؤول العلاقات العامة: يجب أن تتعامل الحكومة ضمن البروتوكولات والسياقات الدولية فتحيل موضوع منح تأشيرة الدخول إلى السفارة العراقية ولا تسمح بأن تتم العملية عبر التوافقات السياسية أو عبر منظمة الحج والزيارة التي تجيرها لمصلحة منظمات معينة.
وأوضح قائلاً: نحن نريد فتح الطريق أمام الفقراء المؤمنين الزوار الأحرار غير المنضوين تحت العناوين السياسية، ويجب رفع العراقيل والحواجز أمام الزوار وإلا سيكون الممانعون في صف المتوكل العباسي المعاصر الذي يأمر بقطع الأيدي والأرجل والأعناق ورغم ذلك ستمر مسيرة الحسين عليه السلام وتسحقه أقدام الزوار مهما طال به الأمد.