اوضح السيد عارف نصر الله, مسؤول العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية في العراق, ان اختيار يوم العشرين من صفر من كل عام في أربعينية الإمام الحسين عليه السلام, ليكون يوما وطنيا للعمل التطوعي، كان اختيارا مدروسا من الناحية المجتمعية والدينية على حد سواء, حيث يحظى هذا اليوم بأهمية خاصة لدى المجتمع العراقي, جاء ذلك خلال استقباله عددا من الوفود القادمة الى مدينة الامام الحسين عليه السلام, من مختلف المحافظات العراقية.
وبين: ان يوم الاربعين فيه يتوجه ملايين الزائرين من داخل العراق ومن خارجه لزيارة الإمام الحسين عليه السلام, تطبيقا للأحاديث والروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) في فضل زيارة الحسين والثواب الجزيل الذي يصيبه زائره بزيارته.
واضاف: في يوم الأربعين وقبله وبعده يقوم الملايين من المحبين لاهل البيت عليهم السلام, بأعمال تطوعية كثيرة منها التبرع بالمال، وإعداد الطعام والشراب، وتوفير المأوى للزائرين، وتوفير المستلزمات الصحية، ومساعدة المحتاجين والفقراء، ورفع الأنقاض، وحفظ الأمن، والتوجيه الديني والثقافي، ولا يكاد يخلو بيت ليس في كربلاء وحدها بل في جميع المحافظات تقريبا من القيام بعمل تطوعي أو أكثر استجابة للنداء الديني وطلبا للمغفرة والثواب من الله عز وجل.
واكد: مع كل هذه الأعمال التطوعية والخيرية التي تقدم في كربلاء المقدسة، وفي الطرق المؤدية إليها إلا أنها لم تحظى بالاهتمام المطلوب من لدن الدولة بما يتلاءم وأهمية هذه المناسبة، وأهمية الأعمال التطوعية المجتمعية، من حيث أعداد المتطوعين، ومن حيث الأموال التي تنفق فيها، ومن حيث الجهود التي تبذل من أجلها، ومن حيث عديد الآليات والمركبات والأدوات التي تسخر في هذه المناسبة..