تلا مئات المتظاهرين على الحدود العراقية السعودية، الجمعة، للمطالبة بإعادة إعمار قبور البقيع في المدينة المنورة، بيانا ينفرد موقعنا بنشر نصه الكامل فيما يأتي:
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن المتظاهرون من علماء دين ومثقفين ووجهاء وإعلاميين ومواطنين عراقيين، نقف هنا كما في السنوات الماضية، لنعلن اليوم الثامن من شهر شوال المعظم يوماً عالمياً لنصرة أئمة البقيع عليهم السلام، مجددين المطالبة بإعادة إعمار جنة البقيع الغرقد في المدينة النبوية المنورة والسماح لنا ببناء مراقد أهل البيت الطاهرين عليهم السلام والتوافد لزيارتها أسوة ببقية العتبات المقدسة في كل أنحاء العالم.
ونضع بين أيدي المسؤولين السعوديين والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام كافة وجميع المعنيين مطالبنا المشروعة وبحسب النقاط الآتية:
1ـ المبادرة والإسراع بإعادة إعمار ما هدمه التكفيريون من قبور مقدسة لائمة أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وأزواجه وأصحابه البررة في المدينة المنورة وسائر الآثار النبوية التي تعرّضت للإزالة مهما كانت الذرائع والتبريرات.
ونحمل السلطات السعودية كامل المسؤولية الشرعية والقانونية والأخلاقية في ذلك، باعتبار أن هذه الأماكن ملك لجميع المسلمين وبلا استثناء بل إنها ملك للإنسانية عامة، ولا يحقّ لأحد أن يصادر حريّة الأديان والقوانين والمواثيق والأعراف الإسلامية والإنسانيّة والدولية.
2ـ منع التجاوزات التي يرتكبها المتطرفون من مضايقة كل فرد مسلم يرغب بتأدية مراسم الزيارة لقبور أئمة الهدى عليهم السلام، بل يلزم تأسيس إدارة تعنى بشؤون تلك الشعائر والطقوس الدينية وتضمن حرية القائمين بها كما هو الحال في دول العالم المتقدم.
3ـ تجريم الفئة الضالة التي أقدمت على تهديم المراقد المطهرة في جنة البقيع واعتبار هذا الفعل جريمة ضد الإنسانية والإسلام وإعلان ذلك عن طريق وسائل الإعلام.
4ـ دعوة الحكومة العراقية ومناشدة المنظمات الدولية ومنها منظمة المؤتمر الإسلامي وهيأة الأمم المتحدة ومنظمة حفظ التراث العالمي "يونسكو" للتدخل المباشر وممارسة الضغط والتأثير وبمختلف الطرق الدبلوماسية على الحكومة السعودية لإذعانها ومباشرتها بإعادة إعمار المراقد والآثار الشريفة.
5ـ مناشدة المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني بمختلف اتجاهاتها الفكرية بالتحرك ورفع دعاوى قضائية في المحاكم ومنها محكمة العدل الدولية في لاهاي، ضد التكفيريين الذين أقدموا على جريمة هدم البقيع والاستهانة بالمقدسات الإسلامية في الحجاز فإنّ حفظ المقدسات الدينية حقّ مكفول في كل الدساتير والمواثيق والأعراف.
6ـ تسجيل الآثار الإسلامية في الحجاز لدى اليونسكو وغيرها بغية عدم السماح للوهابيين بإزالة ما تبقى من آثار الرسول صلى الله عليه وآله وأهل بيته الأطهار عليهم السلام وبناء ما تهدّم منها.
ومن أجل تحقيق هذه المطاليب نهيب بمراجع الدين والعلماء الأعلام والمثقفين والكتاب والإعلاميين وشيوخ القبائل وجميع المسلمين الدفاع عن حقهم بحفظ تراث النبي وآله صلوات الله عليهم بكل ما يمتلكونه من وسائل ومنها:
أولاً: الالتزام بإعلان الثامن من شوال يوماً عالمياً وتسميته بـ(يوم البقيع العالمي) والمشاركة في المسيرات والاعتصامات السلمية في جميع انحاء العالم لتعريف العالم باسره اهمية هذا اليوم في التاريخ.
ثانياً: تكثيف العمل الاعلامي وبكل الوسائل الاعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة لنشر مظلومية ائمة البقيع عليهم السلام.
ثالثاً: الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في التواصل والتخاطب مع مختلف شعوب العالم للتعريف بالسيرة العطرة لائمة البقيع سلام الله عليهم.
رابعاً: تدويل قضية هدم المراقد المقدسة في البقيع الغرقد وذلك من خلال التخاطب مع المؤسسات الدولية والرسمية في انحاء العالم.
خامساً: تشجيع الجماهير لإرسال ملايين الرسائل الالكترونية إلى مقر الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ورؤساء الدول وغيرهم.
سادساً: تنشيط مواقع الانترنت الخاصة بالثامن من شوال واستحداث مواقع جديدة تدعم هذه القضية الإنسانية.
جموع المتظاهرين على الحدود العراقية السعودية
موكب الولاء والفداء لنصرة أئمة البقيع عليهم السلام
الجمعة 8 شوال 1439
الموافق 22 حزيران 2018