ان قلوب المؤمنين لتهوى أفئدتها بمجرد ان يذكر اسم هذا الفتى الهاشمي، وتذرف الدموع الساخنة عليه كلما مرت مناسبة عاشوراء على المسلمين، ان الانسان قد فطر على حب البطولة، ولولا ذلك لما كانت بطولة ولما كانت هذه المآثر للأبطال, جاء هذا الحديث لفضيلة الشيخ الخطيب علي اللامي لمجلس العلاقات العامة للمرجعيه الشيرازية في كربلاء المقدسة.
واضاف الشيخ اللامي: وحين نستعرض سيرة القاسم ابن الحسن نجد نمطاً رائعاً من البطولة الفائقة، ولذلك يستهوينا هذا النمط، لان هذا الفتى لما سمع عمه الحسين سلام الله عليه في ليلة العاشر من شهر محرم ينعى نفسه وينعى اصحابه ويخبر الحاضرين بأنهم لمقتولون غداً جميعاً.
وبين: عندما نقرأ عن كل شهيد في يوم عاشوراء نجده مصدر للهداية ومثالاً يحتذى به، ان كل من وقف في معسكر الحسين (ع) كان يحمل قصة فريدة لوحدة وكان نبراساً وهادياً لصنف معين من البشر وقدوة لفئة او جنس او عرق او طائفة معينه كان ابطال عاشوراء دروس حية لنا ولمن سبقنا وللجيل القادم من بعدنا
وفي ختام كلامه: من الشخصيات العظيمة التي شاركت في واقعة الطف الأليمة القاسم بن الإمام الحسن (عليه السلام) ، هذا الشاب الذي لم يبلغ الحلم عاش مع أبيه الإمام الحسن عليه السلام ثلاث سنوات وعاش مع عمه الإمام الحسين عليه السلام عشرة سنوات ، وقد أخذ من أخلاق أبيه وعمه عليهما السلام وهم سادة شباب أهل الجنة فضائل الأخلاق والصفات الحميدة من علم وحكمة وشجاعة وكرم وإباء ، حتى أصبحت هذه الشخصية على صغر عمرها مصقولة بالعلم والإيمان والأخلاق الحميدة.