تقديراً لدوره الإنساني وجهوده الطيبة في خدمة المجتمع، كرم مجلس شيوخ وشخصيات العراق فرع كربلاء المقدسة، مسؤول العلاقات العامة، لمرجعية آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله.
وأفاد مراسل الموقع أن السيد عارف نصر الله مسؤول العلاقات استقبل في مكتبه مساء الثلاثاء، وفداً من مجلس شيوخ وشخصيات العراق ضم كلًا من: السيد فارس فاضل كاظم، عميد السادة آل خشرم الموسوي، والشيخ كامل علاوي المسعودي، والشيخ سعد نور حاوي الشبلاوي، والشيخ حسن شريف العكراوي الشمري، والشيخ هادي ثجيل الكرد الشمري، والشيخ حيدر الخزاعي، والشيخ عباس عبد الخضر المسعودي، والشيخ قائد عبد الحسين طرح الجبوري، ، والحاج علي عبد الحسن، والأستاذ حيدر محمد جاسم الحمداني، والمهندس محمد حسين علوان العكابي، إلى جانب عدد من أبناء العشائر العراقية.
وأضاف: وقدم الوفد شهادة للسيد مسؤول العلاقات تتضمن عبارات الشكر والامتنان والتقدير لمواقفه الإنسانية وبذله اللامحدود في دعم المشاريع التطوعية التي تخدم المجتمع العراقي عامة وأبناء كربلاء بشكل خاص فضلا عن خدمة زوار العتبات المقدسة.
بدوره شكر السيد عارف نصر الله، الوفد الزائر وبلغهم تحيات سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، داعياً للجميع بدوام الصحة والسلامة والتوفيق لخدمة الدين والمذهب والمجتمع.
نصر الله في كلمة استهلها بالآية الشريفة(وأنذر عشيرتك الأقربين) قال: إن العشائر العراقية الأصيلة مشهود لها بالمواقف المشرفة لنصرة الدين والعراق والالتفاف حول المرجعية الدينية الرشيدة، ولولا صولة العشائر لما بقي للعراق وجود أمام التحديات والمنعطفات التاريخية الخطيرة التي مر بها، فهي التي دافعت عنه وحفظت هيبته أمام الاحتلال وهي التي واجهت الإرهاب ودحرته.
وأكد: إن العشائر كانت وما تزال سند المرجعية كما أن المرجعية أب لها ومرشد وخيمة على رؤوس الجميع والمثال الواضح هو ثورة العشرين.
وتابع نصر الله: والمرجعية الشيرازية بالخصوص تهتم كثيراً بأمور العشائر ولها مع شيوخ ووجهاء العشائر العراقية علاقات وتواصل يعود إلى أزمنة بعيدة، وكم حاول الاحتلال البريطاني والحكومات الجائرة أن تفصل بين المرجعية والعشائر لكنها لم تفلح بذلك.
وأوضح: إن المحتل البريطاني بحث ودرس وعرف أن قوة العراق تكمن في هذا الانسجام بين هاتين القوتين الروحية الدينية والعشائرية فوضع الخطط وحاك المؤامرات العديدة في محاولة لعزل المرجعية عن العشائر فلم يستطع كما أن الحكومات الجائرة المتعاقبة على العراق فعلت نفس الشيء ولم تنجح أيضاً وذلك لعمق الصلة بين المرجعية والعشائر.
وختم مسؤول العلاقات كلمته بالقول: إن للعشائر العراقية الأصيلة دورا حقيقيا وكبيرا وينبغي أن تمسك بزمام الأمور لأن الشعب العراقي يعاني من مشكلات وأزمات متراكمة ولا بد من التصدي لها.
من جانبه أثنى الشيخ كامل المسعودي على دور المرجعية الشيرازية الأبوي ومواقفها المبدئية العظيمة في كل الظروف التي مرت على العراق وعلل ما يجري اليوم من معاناة وظلم هو من عند أنفسنا كما جاء في القرآن الكريم في إشارة منه إلى ضرورة العودة إلى الله والرجوع والتوبة إليه والتوكل عليه سبحانه ليرفع عنا الهم والغم والبلاء.
وعقب الشيخ سعد الشبلاوي: إن الشيعة وللأسف محاربون في كل مكان من العالم وليس في العراق وحده، مستدركا بالقول: ولكن الأمل كبير بالله تعالى وبأهل البيت والمرجعية الدينية والتفاف العشائر حولها بشرط أن يعمل الجميع لتحسين الأوضاع.
مؤكداً في الوقت نفسه: أن المرجعية الأقرب إلى العشائر العراقية هي المرجعية الشيرازية وقال إن لنا مع المؤسسات التابعة لهذه المرجعية الرشيدة تواصلا مستمرا وتنسيقا دائما وأعمالا مشتركة تصب في خدمة الإسلام والعراق.
وأشاد الشيخ حيدر الخزعلي، رئيس مجلس شيوخ وعشائر كربلاء المقدسة بمواقف المرجعية الدينية الشيرازية وتاريخها المجيد وكيف أنها قادت ثورة العشرين العظيمة ضد الاحتلال البريطاني وحينها هبت العشائر العراقية ملبية النداء عازمة على طرد المحتل مثلما حصل في زماننا عندما خرج أبناء العشائر لمواجهة داعش الإرهابي وتطهير الأرض من دنسه.
وثمن المهندس محمد حسين علوان العكابي، رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي في مجلس شيوخ وشخصيات العراق فرع كربلاء المواقف النبيلة للمرجعية الشيرازية مع الشعب العراقي. منوها في الوقت نفسه بدور السيد عارف نصر الله وأنه كان دائماً في الطليعة لخدمة المجتمع الكربلائي خاصة وأنه رجل يستحق كل الاحترام والتقدير والشكر.
