استقبل اعضاء مكتب المرجع الشيرازي ومسؤول العلاقات العامة لمرجعية آية الله العظمى سماحة السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، وفداً رفيع المستوى من مكتب السيد الشهيد الصدر رضوان الله تعالى عليه، وقياديين في التيار وسرايا السلام وشخصيات سياسية ووجهاء.
وقال السيد عارف نصر الله: إن علاقتنا مع قيادات التيار الصدري وزعيمه السيد مقتدى الصدر حفظه الله، وقيادات سرايا السلام المجاهدة, كانت وما تزال تتسم بالانسجام والتفاهم والتعاون وقد جمعتنا المواقف المشرفة العديدة سواء في العراق أو إيران أو سوريا.
وتابع: وكانت لكلينا مواقف مشهودة في مواجهة النظام الصدامي المجرم ودفعنا في هذا السبيل أغلى التضحيات. مؤكدا أن علاقتنا أخوية ونأمل أن تبقى وتتطور دائما نحو التعاون الجاد والمثمر على جميع الأصعدة.
ودعا نصر الله إلى ضرورة الاستمرار في تبادل الزيارات وعقد الاجتماعات بشكل دوري وكلما اقتضت مصلحة البلاد والمؤمنين وحتى في الظروف الصعبة والحالات الاستثنائية يجب الاحتكام إلى التباحث والتشاور والتفاهم والحوار في كل المور وقبل اتخاذ أي إجراء عملي على الأرض.
لا فتا إلى ضرورة الاجتماع تحت خيمة المرجعية كمقام ديني أبوي مقدس بغض النظر عن الأشخاص والأسماء فمراجعنا كلهم آباؤنا وقادتنا ومحل ثقتنا ومحبتنا وتقديرنا وإجلالنا رحم الله الماضين وحفظ الباقين منهم أجمعين.
وقال عضو مكتب المرجعية الشيرازية سماحة الشيخ زهير الأسدي: إن السادة آل الشيرازي وآل الصدر يجمعهم طريق الجهاد والإصلاح الدفاع عن قضايا المذهب والدين وقد كان الإمام الشيرازي الراحل أول مرجع تكتب عنه صحافة النظام البعثي وتلاحقه الأجهزة القمعية وأصدرت عليه الحكم بالإعدام سنه 1972مما اضطر للسفر ومواصلة المسيرة الجهادية والعلمية والإصلاحية من خارج العراق.
وأضاف: فأبناء الخط الشيرازي هم ورثة أولئك العلماء والمراجع العظام المجاهدين أصحاب ثورة العشرين وثورة التنباك وغيرها من المواقف التاريخية الخالدة.
مشيراً في الوقت نفسه إلى أن السادة آل الصدر كان لهم الدور الفاعل في مقارعة النظام الصدامي وتعرية حقيقته أمام الرأي العام مضحين بأنفسهم وأبنائهم وخيرة طلابهم ومريديهم كما كان للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدررضوان الله تعالى عليه الوقفات الشجاعة والبطولية في وجه أزلام ذلك النظام وقد قاد حركة ثورية إصلاحية كبيرة ما تزال آثارها إلى يومنا هذا.
من جهته أعرب رئيس الوفد والمتحدث باسم التيار الصدري في كربلاء المقدسة المهندس حيدر راضي قائد الفرقة الاولى في كربلاء المقدسة, عن اعتزازه بمواقف السادة الشيرازيين وترحيبه بتوطيد العلاقات الأخوية مع خط المرجعية الشيرازية وإدامة التواصل والتقارب الفكري والعملي بينه وبين التيار.
واضاف: ان سيرة ال الصدر في العراق ومواقفهم الدينية والاصلاحية ضد الطغاة وحركتهم الفكرية وماقدموه من تضحيات بالغالي والنفيس من اجل هذه الحركة ادت الى اثارة غضب الطغاة وقتلهم الشهيد الصدر قدس سره.
واعرب راضي عن اعتزازه بمواقف العلاقات العامة والمرجعية الشيرازية ورحب في توطيد العلاقات الاخوية معهم.