كربلاء: علي حيدر
طالب أهالي كربلاء المقدسة في مظاهرة حاشدة، الأربعاء، أمام مبنى المحافظة، الحكومتين المركزية والمحلية بوضع حد للمظاهر الخادشة لقدسية مدينتهم الدينية بالإضافة إلى تحسين واقع الخدمات وخاصة التيار الكهربائي.
وقرأ ممثلون عن مواكب وأطراف وهيئات أهالي كربلاء في المظاهرة بياناً يتضمن مطالبهم وفيما يلي نصه بالكامل:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين عليه السلام
لا يخفى على أحد من الناس المكانة العظيمة لمدينة كربلاء التاريخية وقداستها الدينية وإسهاماتها الحضارية وريادتها العلمية ودورها الإنساني في ترسيخ قواعد التعايش السلمي واحتضانها جميع الأطياف واحتفائها بالتنوع الثقافي الى جانب طابعها الجهادي الذي استلهمته من ثورة ابي الاحرار واصحابه الاطهار عليهم السلام.
فهي مدينة جذب واستقطاب للملايين من البشر من كل أنحاء العالم ولطالما دافعت عن الحقوق والحريات العامة ودفعت ضريبة مواقفها الخالدة من دماء الشهداء وتضحيات اهلها الابرار المخلصين.
لكن كربلاء اليوم وللأسف الشديد تعيش واقعا مأساويا يمس قدسيتها ويخدش كرامة ابنائها وزوارها فمن شيوع ظواهر سلبية ومشاهد مخلة ومحاولات لتغيير هويتها الدينية تحت ذريعة التقدم والتمدن الى تدهور شبه كامل للخدمات الأساسية وانهيار كبير للبنى التحتية ومعاناة يعيشها المواطنون في كل مكان.
لذا فأننا نناشد الحكومتين المركزية والمحلية ومجلسي النواب والمحافظة وكل المعنيين بإصلاح الأوضاع ورد الاعتبار لمدينة الحسين عليه السلام ورفع المعاناة عن كاهل اهلها والاستجابة الفورية لمطالبنا المشروعة والمتمثلة بـ:
1ـ تفعيل قانون قدسية كربلاء وعدم تجميده أو محاولة تسفيهه او المزايدة به في سوق الدعاية السياسية والانتخابية.
2ـ وضع حل سريع ونهائي لمشكلة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي والمياه وسائر الخدمات الأساسية لحياة المواطنين. ولتقف كل الجهات التشريعية والتنفيذية والفاعليات الشعبية المختلفة أمام مسؤولياتها وتجعل الإنسان في صدارة أولوياتها. والسلام على من عمل فاخلص في هذا الشهر المبارك.
مواكب وأطراف وهيئات أهالي كربلاء
الاربعاء ٧ شهر رمضان ١٤٣٩
الموافق ٢٣ ايار ٢٠١٨
