استنكر عدد من شيوخ عشائر المدائن، الاعتداء السافر على مقر عمليات المشروع الحسيني الكبير وحرق صور المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله.
ذكر ذلك مراسل موقعنا وأضاف: "إن السيد عارف نصر الله مسؤول العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية المكرمة استقبل في مكتبه اليوم عدداً من شيوخ العشائر العراقية القادمين من المدائن لإعلان استنكارهم للاعتداء على صور سماحة المرجع الشيرازي ومقر عمليات المشروع الحسيني الكبير الذي أقيم بمباركة سماحته لخدمة زائري الأربعين".
وأوضح أنه: "يتألف الوفد العشائري من الشيخ علي كامل الكشمور شيخ عام مناصير العراق/ قبيلة شمر والشيخ قحطان المناصير الشمري والحاج حمزة مطر وآخرين".
ونقل المراسل عن السيد مسؤول العلاقات قوله: "إن حرق صور الرموز الدينية والمرجعية فعل مشين ولا يقدم عليه إلا الجهلاء والمأجورين والحاقدين وهذا ما أكده الأخوة شيوخ العشائر خلال لقائنا بهم اليوم".
وأكد نصر الله على أهمية الدور الذي تقوم به العشائر الكريمة في توجيه الشباب المسلم للالتفاف حول المرجعية الدينية والدفاع عنها وعدم السماح للمخربين بالمساس بمكانتها وقدسيتها.
وأضاف: ونحن لا ننسى موقف أبناء العشائر الغيارى في المدائن أيام الجهاد ضد زمر القاعدة وداعش الإرهابية فقد كانوا في طليعة المجاهدين والمضحين في سبيل الدين والوطن.
وقال: يجب نشر المبادئ الإسلامية وتأصيلها في نفوس أبنائنا والمدائن لها خصوصية وشرفية عالية لوجود مرقد الصحابي الجليل سلمان المحمدي رضوان الله عليه وعلى أهلها الانتباه لهذه النقطة المهمة وتثقيف الشباب بفكر وسيرة هذا الرجل العظيم والسير على نهجه في التولي والتبري والزهد والتقوى والصلاح والورع والصدق.
وأكد شيوخ العشائر بدورهم: إن عشائر المدائن وأهلها الطيبين جنود أوفياء للمرجعية الدينية ورهن إشارتها وأنهم لا يسمحون بأي فعل أو قول يسيء إليها داعين شباب المظاهرات إلى ضرورة عزل المندسين والمخربين لكي لا يشوهوا صورتهم ويضيعوا مطالبهم المشروعة.
هذا وكان عدد من المخربين قد أقدموا على حرق مقر عمليات المشروع الحسيني الكبير لخدمة زوار الحسين عليه السلام في الأربعينية الأخيرة وحرق صور سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله.
وأثار هذا الاعتداء ردود أفعال مختلفة واستنكارا شديدا في مختلف الأوساط الدينية والشعبية في كربلاء المقدسة وبعض المدن العراقية الأخرى ودفع بأعضاء تنسيقية مظاهرات كربلاء الى شجبه وإدانة المعتدين والتبري منهم وقالوا في لقاء مع مسؤول العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية بالحرف الواحد إنهم لا يمثلون المتظاهرين السلميين.
وأثنى أعضاء التنسيقية خلال اللقاء على مواقف مرجعية كربلاء الممثلة بسماحة السيد الشيرازي دام ظله وأكدوا أن مرجعية سماحته كانت داعمة للمظاهرات منذ انطلاقتها الأولى ودعت الحكومة العراقية إلى تحقيق مطالب المتظاهرين بوصفها مطالب مشروعة لا يمكن التنازل عنها.
وأعرب أعضاء وفد التنسيقية عن أسفهم لما تعرض له مقر عمليات المشروع الحسيني الكبير وصور سماحة المرجع الشيرازي مؤكدين إدانتهم لهذا العمل المشين.