دخلت المجالس الفاطمية التي يقيمها الكربلائيون لإحياء ذكر السيدة الزهراء عليها السلام والتعريف بمظلوميتها،عقدها السادس.
وقال محمد علي البياتي أحد المنظمين للمجالس: "بتوجيه من الإمام الشيرازي الراحل قدس سره في ستينات القرن الماضي، أسس عدد من الموالين في كربلاء المقدسة المجالس الفاطمية السيارة في البيوت، إحياءً لذكرى شهادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام ونصرة لقضيتها وإعلانا لمظلوميتها".
وتابع: "إن هيأة خدمة أهل البيت عليهم السلام في إيران استأنفت تلك المجالس في محرم وصفر بالإضافة إلى الليالي الفاطمية ثم عاودت لتقيمها في كربلاء بعد سقوط النظام الصدامي وعودة الكثير من أعضاء الهيأة المذكورة إلى العراق".
وبين البياتي: "إن المشروع بدأ بخمسة عشر دارا في سنة 2008 إلى أن وصل الآن إلى ما يزيد على 70 داراً وهناك طلبات ومساعي ليكون 90 أو ربما 100 داراً كلها تعقد المجلس باسم الزهراء وتحيي ذكرها على مدار السنة".
وأضاف: "وبالطبع يكون المجلس على نفقة صاحب الدار وبعض المساعدات التي تقدمها هيأة أهل البيت عليهم السلام للأخوة أصحاب الدخل المحدود الراغبين بإقامة هذه المجالس المباركة".
وذكر: "أن المجلس عادة ما يبدأ في الساعة السابعة مساء ولا يقل عدد الحضور فيه عن 150 شخص وأحيانا يزيد على هذا العدد أما الخطباء فهم مختلفون أي لكل مجلس خطيب".
وقال: إن "المعتاد أن تبدأ المجالس من ذكرى الشهادة الأولى الثامن والعشرين من ربيع الأول حسب الروايات في حسينية أهل البيت عليهم السلام ويستمر إلى حفل المولد الفاطمي في العشرين من جمادى الآخرة".
وأشار البياتي إلى أن "بعض الأخوة المقيمين للمجالس والحاضرين كذلك شهدوا كرامات للسيدة الزهراء وانعكست بركتها على حياتهم ومتعلقيهم وحصلوا على مرادهم عن طريق الدعاء في هذه المجالس والتوسل إلى الله تعالى بالسيدة فاطمة سلام الله عليها".
