طالب متظاهرون عراقيون من أهالي كربلاء المقدسة السلطات السعودية بإعادة إعمار مراقد الأئمة عليهم السلام في البقيع الغرقد في المدينة المنورة.
وقال مسؤول العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية وأحد أبرز قادة المظاهرة، السيد عارف نصر الله: "إننا هنا ومن أقرب نقطة على الحدود العراقية السعودية في منطقة عرعر ومثل كل سنة، نقف متظاهرين لتجديد المطالبة بإعادة إعمار أضرحة أئمة أهل البيت عليهم السلام في جنة البقيع الغرقد بالمدينة المنورة".
وأضاف: "وهذه المظاهرة الشعبية الكبيرة التي ترونها تمثل استجابة للواجب الديني والإنساني تجاه الرموز والمقدسات الإسلامية، وتلبية لدعوة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف، والذي أعلن هذا اليوم الثامن من شهر شوال، يوماً عالمياً لنصرة أئمة البقيع عليهم الصلاة والسلام".
وأوضح إنه: "في مثل هذا اليوم الذي يمثل وصمة عار في تاريخ آل سعود من عام1925م أقدمت الزمرة الوهابية وللمرة الثانية على حماقة تهديم قبور البقيع وتسويتها مع الأرض بفتوى بعض النواصب من مشايخ الكفر والضلال والعمالة الإنكليزية".
وتابع: "ففي المرة الأولى عام 1806م هبّ العالم الإسلامي مستنكراً تلك الجريمة الكبرى بحق التراث والآثار الإنسانية والمقدسات الإسلامية، حتى اضطر حكام آل سعود إلى إعادة إعمارها، لكنّ النزعة الإرهابية والحقد الدفين والتعصب الأعمى، كل ذلك قادهم مرة أخرى للاعتداء على هذه المشاهد المعظمة وهتك حرمتها أمام أنظار الجميع".
وأكد: "إننا ماضون في طريقنا وعازمون على تجديد هذه المظاهرة الاحتجاجية الاستذكارية في كل عام حتى تحقيق الغاية برد الاعتبار لأئمتنا عليهم السلام وإعادة إعمار البقيع".
وبيّن نصر الله: أنه سيتلو في نهاية الاعتصام بياناً يتضمن ثمانية مطالب مشروعة ومناشدات للمجتمع الدولي والمنظمات الانسانية والدولية والامم المتحدة بالتدخل والضغط على السعوديين ومطالبتهم "برفع أيدي الزمرة الوهابية عن المقدسات في البقيع واعادة تشييدها على الفور".
يشار إلى أن موكب الولاء والفداء والفتح لأهالي كربلاء المقدسة، هو من نظم المظاهرة وهيأة لها جميع المستلزمات، كما دعا وسائل الإعلام إلى تغطيتها واعتبار اليوم الثامن من شوال يوماً عالمياً للمطالبة بإعمار قبور البقيع.
