دعا السيد عارف نصر الله، مسؤول العلاقات العامة لمرجعية آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي إلى نبذ التعصب وتغليب لغة الحوار على لغة العنف في حل الخلافات والنزاعات العشائرية.
وأضاف لدى استقباله، الاثنين، عدداً من شيوخ العشائر ووجهائها: "وينبغي لعشائرنا الالتزام بالأحكام الشرعية ودعوة الناس إلى تطبيقها أما العادات والتقاليد والأعراف فإننا نأخذ منها ما يوافق الشرع المقدس ونترك الباقي".
وبين: "لأن الله تعالى يقول في كتابه الحكيم القرآن الكريم: (وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا) ويقول تعالى: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) أعاذنا الله والحاضرين من الكفر والضلال، وبالتأكيد إن الحكم في القضايا الخلافية والنزاعات بين العشائر ما لم يستند إلى الشريعة والدين ففيه إشكال كبير".
وكان من بين الحاضرين الشيخ علي كاظم الرحيمي شيخ آل رحيم في كربلاء المقدسة، والشيخ خالد حاجم الشبلاوي، والشيخ طالب جبر، والشيخ عادل مجبل الباوي وآخرين.
وشدد نصر الله على أهمية "الرجوع إلى فقه العشائر الذي بينه المراجع العظام في رسائلهم العملية والاستفتاءات الشرعية الموجهة إليهم إما عبر المواقع الإلكترونية الموثوقة أو الفتاوى والرسائل الورقية التي يرسلها المؤمنون أو من خلال وكلاء المراجع الثقات العدول المعروفين بالتقوى والورع والضبط في مثل هذه المسائل".
وأكد مسؤول العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية دعوته لـ"شيوخ العشائر العراقية الأصيلة إلى الالتفاف حول المرجعية الدينية وأن تكون عشائرهم كما كانت في ثورة العشرين ذراعاً قوياً للمرجعية وآذاناً صاغية لتوجيهاتها وتوصياتها التي فيها الخير كل الخير للأوطان والإنسان".
