شدد مسؤول العلاقات العامة لمرجعية آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، على ضرورة تجديد الخطاب التبليغي الشيعي وتحديث آلياته لمواكبة التطور العالمي.
وقال السيد عارف نصر الله، لدى استقباله، مساء الخميس، المبلغ الإسلامي الشيخ عباس بتول من نيجيريا: "إن التركيز على القضايا التي تظهر إنسانية الإسلام ومراعاته لحقوق الأفراد والجماعات المسلمة وغير المسلمة بات مهما جدا في هذه المرحلة التي يتعرض فيها الإسلام للنقد والتهجم عبر حملات تشويه جلبتها عليه التنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة وأمثالهما".
وأضاف: "وعلينا كمسلمين وموالين لمدرسة الإسلام الحقيقي المتمثلة بمنهج أهل البيت عليهم السلام أن نحدث أساليب الخطاب ونطور آليات نقله إلى الآخرين وذلك بالاستفادة من التقنيات الاتصالية الحديثة وما يعرف اليوم بمواقع التواصل الاجتماعي فضلا عن اللقاءات المباشرة مع الشخصيات المؤثرة في مجتمعاتها لتوضيح الصورة الحقيقية والناصعة للإسلام المحمدي الأصيل".
وأكد: "إنه لمن المخزي أن نبقى نراوح في مكاننا ولا نقدم الجديد بينما يعمل غيرنا بجد واجتهاد على تطوير وسائل التخاطب مع المسلمين وغير المسلمين وكسب تأييدهم لقضاياه التاريخية والمعاصرة" متسائلا: "ما الذي ينقصنا كشيعة؟ ألسنا نمتلك الوسائل الحديثة كغيرنا؟ أليس فينا الكتاب والإعلاميون والخطباء والعلماء والمفكرون؟".
واستمع مسؤول العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية السيد عارف نصر الله، من ضيفه الشيخ بتول إلى عرض مفصل عن الإسلام والمسلمين والشيعة في نيجيريا وما تحتاج إليه الحركة التبليغية في القارة السوداء، وقال: "إن التشيع في تلك البلاد ما يزال وليداً ضعيفاً يحتاج إلى الرعاية والاهتمام من قبل المرجعيات الدينية والحوزات العلمية وبقية المؤسسات المتصدية لعملية التبليغ والدعوة والإرشاد".
وأشار بتول إلى أهمية "تكثيف العمل ومضاعفة الجهود والاستفادة من تجارب المسيحيين وحركتهم التبشيرية في تلك البلاد لكي تصل رسالة الإسلام طبقاً لمنهجية أهل البيت عليهم السلام لتدحض المقولات السائدة عن الإرهاب الإسلامي والصورة النمطية عن المسلمين وأنهم أقوام متخلفة تريد تدمير الحضارة وإلغاء الثقافة وتعمل على إشاعة الموت بدل صناعة الحياة".