أخذ الورد والشمع موقعاً في احتفالات كربلاء المقدسة اليوم بذكرى مولد الإمام الحجة بن الحسن المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
واكتست شوارع المدينة الدينية والعاصمة الروحية لملايين الناس مسلمين وغير مسلمين بألوان الورود والشموع تعبيراً عن الابتهاج والسرور بواحدة من أهم المناسبات لدى المسلمين والشيعة بشكل خاص.
ونقل مراسل الموقع عن عدد من الزوار من مناطق مختلفة من العراق وخارجه ومن مذاهب إسلامية وطوائف وقوميات شتى أنهم جاءوا يحملون الورد والشمع "لمشاركة إخوانهم الشيعة في احتفالات ليلة النصف من شعبان وهي الليلة التي ولد فيها الإمام المهدي المنتظر عليه السلام حسب المعتقد الشيعي".
وتابعوا "وإن هذه المناسبة تجمع القلوب وتبعث في النفوس التفاؤل والأمل بوجود المخلص الكوني الذي يترقب العالم ظهوره ليملأ الأرض قسطا وعدلا ويعم الدنيا السلام والأمان في ظل دولته التي لا تفرق في التعامل بالإحسان وتطبيق العدالة بين البشر من أي عرق أو دين أو بلد بل تشملهم الرحمة جميعاً".
ويتوافد الآلاف على كربلاء للمشاركة بإحياء ليالي الميلاد وأداء المراسم والأعمال الخاصة بالنصف من شعبان ومنها زيارة مرقدي الإمام أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام.
وتوقع مجلس محافظة كربلاء في وقت سابق اليوم السبت أن عدد الزائرين سيصل إلى ثلاثة ملايين بينهم عرب وأجانب.
وأشار المجلس إلى أن عددا من الدوائر والوزارات والعتبات وفرت أعدادا كبيرة من الباصات والعجلات لتسهيل نقل الزوار إلى داخل المدينة القديمة في ظل انتشار واسع للقوات الأمنية بصنوفها المتعددة ضمن خطة وضعتها الحكومة لحماية الزائرين.
من جهتها باشرت الهيئات والمواكب الحسينية والأهالي تقديم الخدمات العامة من قبيل الطعام والشراب والسكن.
فيما انتشرت المفارز الطبية في أنحاء المدينة القديمة وعلى مداخلها لتقديم خدماتها الطبية والعلاجية لمساعدة كبار السن والمرضى والأطفال.
واستنفرت العتبات المقدسة والمزارات الشريفة كل طاقاتها وكوادرها للعمل على تأمين الاحتياجات الضرورية لملايين الزوار وتنظيم حركة الدخول والخروج من وإلى المرقدين المقدسين والمقام الطاهر للإمام المهدي عليه السلام في كربلاء.
ويعد الاحتفال بليلة النصف من شعبان ذكرى ولادة الإمام الثاني عشر عليه السلام من أكبر الاحتفالات التي تشهدها المدينة سنوياً حيث يتوافد عليها الملايين من الزوار ويستمر الاحتفال لأيام وليالٍ عدة.