دعا السيد عارف نصر الله مدير العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية، إلى إدامة التواصل بين الحوزات العلمية ومكاتب المراجع والعلماء والمؤسسات الإسلامية وتوسيع آفاق التعاون فيما بينها.
جاء ذلك لدى لقائه أمس الأربعاء، كلًا من سماحة الشيخ ذو الفقار البديري وسماحة الشيخ محمد باقر البديري من حوزة الزهراء عليها السلام العلمية وسماحة الشيخ أحمد اللامي مدير مكتب العلاقات العامة ببغداد.
وقال نصر الله: "ينبغي أن نديم التواصل ونمد الجسور بين المكاتب المرجعية والعلمائية والمؤسسات الإسلامية المختلفة لكي نساند بعضنا بعضا من أجل تقديم الخدمة الأفضل والأرقى للدين الإسلامي الحنيف والمذهب الجعفري الشريف وألاّ ندخر وسعا في مد يد العون إلى الآخرين".
وشدد على "ضرورة التزاور المستمر وتوطيد العلاقات مع الجميع لأننا أبناء دين واحد ووطن واحد وبوحدتنا وتعاوننا نقدم صورة ناصعة عن المسلمين وبالخصوص شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام".
وتابع: "ولا شك أن الناس تنظر إلى العلماء والزعماء وتجد في حركتهم ونشاطهم وتعاونهم ووحدتهم وتزاورهم وتآزرهم الصورة الطيبة والقدوة الحسنة لأن الأتباع والمريدين والمحبين يتأثرون بقادتهم ويحاولون السير على نهجهم ويتأسون بهم في معظم الأمور إن لم نقل كلها".
وأشار إلى وجوب "نبذ التراشق بالكلمات وتسويق الاتهامات والانجرار وراء الفتنة فنسير في ركب الأعداء ونحقق غاياتهم ومشاريعهم التفريقية دون أن نشعر والعياذ بالله".
وأوضح السيد عارف نصر الله مدير العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية أن "الاختلافات الاجتهادية الفرعية ووجهات النظر المتباينة وكذلك المنهجية العملية لكل خط مرجعي أو مؤسسة دينية أو حوزة علمية أو أية هيأة متصدية لخدمة الإسلام والمسلمين وإحياء أمر أهل البيت عليهم السلام.. هذه الاختلافات لا تعني بالضرورة وجود حالة من الصراع ولا تفسد للود قضية ـ كما يقال ـ بل إن فيها حسنة في أحيان كثيرة وهي التوسعة على الناس والإحاطة التامة بقضاياهم وبالتالي تمنحهم حرية الاختيار".
