بحضور سماحة العلامة السيد مهدي الشيرازي نجل الإمام الراحل، عقد مكتب العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية في كربلاء المقدسة اجتماعه السنوي مع مديري دوائر الدولة لمناقشة الخطة الشاملة لزيارة الأربعين الحسيني المقبلة.
بدأ الاجتماع بكلمة للسيد الشيرازي أشار فيها إلى محاولات البعض للنيل من الشعائر الحسينية المعظمة قائلا: "في كل عام تشن الهجمات والحملات الظالمة من قبل بعض الجهات والأشخاص كلا من منظاره ضد الشعائر الحسينية في محاولة لوصف الشعائر بالرجعية والتخلف وأنها هي السبب في تأخر البلاد وهؤلاء كمن يدس السم بالعسل".
وقال إن "الخوف من الشعائر تستطيع أن تعرفه من خلال محاربتها". مضيفا أن "الخدمة الحسينية نعمة من الله تعالى جعلها بين أيديكم فاستثمروها واعملوا بمقتضياتها".
فيما قال السيد عارف نصر الله: "للمحافظة على قدسية المدينة يجب أن نتحاشى التصادم مع الآخرين واللجوء إلى الحوار لحل كافة المشكلات والمعوقات التي قد تحصل هنا وهناك حول هذه النقطة أو تلك".
وتابع: "وينبغي لنا جميعا عدم الاهتمام بالمناصب والمحسوبيات والمسميات المختلفة وإذابتها في مشروع الخدمة الحسينية المباركة فالزائر هو الأهم وخدمته وحمايته فوق كل اعتبار".
وأوصى مدير مكتب العلاقات العامة بضرورة "توفير الماء والوقود والكهرباء خلال مدة الزيارة وتلافي حصول أي نقص قد ينعكس سلبا على الزائرين الكرام".
من جهته أعرب السيد عادل الموسوي نائب محافظ كربلاء والمسؤول عن ملف الزيارات المليونية عن استعداد جميع الدوائر في المحافظة للزيارة الأربعينية القادمة وجاهزيتها قائلا: "إن الدوائر الخدمية كافة قد وضعت خططها المناسبة لاستقبال الملايين كما في كل عام".
وأشار الموسوي إلى أن التخصيصات المالية لا تتناسب مع الاعداد المليونية وأن المحافظة تعاني من نقص كبير في جانب الخدمات والمعدات والآليات والكوادر.
وقال: "إن المحافظة كانت موعودة ببرنامج "زائر دولار" إلا أنه ومنذ العام 2013 لم يخصص دولار واحد لمحافظة كربلاء من هذا البرنامج وهذا اجحاف كبير بحق المدينة وزوارها".
مشيرا إلى أن "المواطن الكربلائي يدخر من ماله الخاص بشكل سنوي لتقديم الخدمة الأفضل لزوار الحسين عليه السلام فكيف بنا نحن الذين نمثل الحكومة المحلية والأنظار مصوبة علينا؟".
فيما دعا قائمقام كربلاء الدكتور حسين المنكوشي إلى "ضرورة تنظيم المواكب والهيئات الحسينية وتعاونها مع الدوائر الخدمية والأمنية وجعل مركز المدينة مخصصاً للعبادة والطقوس الدينية حصرا".
وأثنى مدير دائرة مجاري كربلاء المهندس عبير سليم على دور مكتب العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية في كربلاء المقدسة قائلا: "إن مكتب العلاقات العامة أصبح جزءا من خططنا وأدائنا وله بصمة واضحة مع كوادرنا وفي جميع اعمالنا".
وأوضح المهندس محمد عبد الهادي معاون مدير بلدية كربلاء أن "المدينة قسمت على سبعة قطاعات وستة أقسام بلدية بالإضافة إلى قسم الحدائق الذي يتم توزيع أفراده على بقية القطاعات ضمن خطة محكمة تهييئ كل ما يستلزم خلال الزيارة المليونية".
وأشار إلى أن البلدية وفرت الحاويات واكياس النفايات والعدد اللازمة والكافية لتنظيف الشوارع خلال فترة الزيارة بالإضافة إلى تخصيص قطعة أرض بمساحة 5 دونم لإيواء المواشي وكمجزرة بإمكان المواكب استعمالها بدل دخولها إلى مركز المدينة حفاظا على النظافة".
وأكد وليد تركي مدير مديرية الشباب والرياضة أن لدى مديريته "متطوعين من الشباب من كربلاء والمحافظات الأخرى بلغ عددهم 3000 متطوع وهم على أهبة الاستعداد للخدمة مع الكوادر الأمنية والخدمية وكافة القطاعات الأخرى".
مبينا أن "دورهم سيكون تثقيفيا وتوعويا فضلا عن المشاركة في أعمال تنظيف المدينة القديمة وفك الاختناقات والتقليل من الزحامات المرورية وغير ذلك".
ونوه صفاء النصراوي مدير النقل الخاص إلى أنه "توجد في كربلاء عجلات نقل ولكن لا توجد طرق طوارئ كثيرة وجيدة وهذا يحد من عملنا فالطرق غير الجيدة لا تساعدنا على أداء الخدمة التي نطمح إليها".
من ناحيته المهندس جعفر بحر العلوم معاون مدير عام المنتجات النفطية قال: "حصلنا على الدعم من باقي الفروع الأخرى في المحافظات لتوفير المنتجات النفطية المطلوبة خلال فترة الزيارة".
وأضاف أنه "سيتم إيصال الغاز السائل من قبلنا إلى أي موكب أو هيأة خدمية تكون بحاجة لها بدون عناء من صاحب الموكب".
لافتا إلى أنه "في العام الماضي وزعنا أكثر من 560 أسطوانة غاز سائل لجميع المواكب".
وقال فاضل الحكيم مدير إعلام وعلاقات النفط: "يجب تقديم المصلحة العامة على الخاصة من أجل خدمة أفضل للزائرين وتذليل كافة الصعوبات أمامهم".
ودعا في ختام كلمته إلى "ضرورة خروج المواكب من مركز المدينة والطرق الفرعية لكي يتسنى للزائر الحسيني ممارسة شعائره الدينية براحة تامة وضمان حركة انسيابية أكبر في المركز وهذا يحتاج إلى قرار من الحكومة المحلية".