نوه الخطيب الحسيني الشيخ وائل البديري على أن أهل البيت عليهم السلام وأتباعهم وأنصارهم لم يبكوا ذل على الأمام الحسين عليه السلام وأنما كانت صرخة البكاء عندهم متعلقة بالضمير الحي بداخلهم لذلك هي مستمرة وباقية الى الأبد، بين ذلك في مجلس العزاء الذي أقيم في مكتب العلاقات العامة لمرجعية آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في كربلاء، الجمعة، بمناسبة ذكرى استشهاد الأمام علي السجاد عليه السلام.
وقال البديري: ان الأمام علي بن الحسين عليه السلام هو الذي وضع حجرالأساس للشعائر الحسينية ومنها شعيرة البكاء
وهذه الشعيرة التي تخص البكاء تختلف في ماهيتها عن البكاء الذي يتعلق بالعاطفة والمشاعر فهذا الأخير يوصف غالبا بالانكسار والضعف والحاجة وقد ينتهي بوقت من الأوقات.
وأضاف: صرخة البكاء عند جميع الموالين وأتباع أهل البيت عليهم السلام يحركها الضمير الإنساني وهذه المسألة وضعت العالم بأسره في حيرة كبيرة وتساؤلات كثيره ما سر هذه الاستمرارية في البكاء على قضية الأمام الحسين عليه السلام.
وتابع: الشيخ وائل البديري لقد خضع هذا التساؤل للعديد من الدراسات الذي قام بها علماء النفس والأجتماع وفي الآخر توصلوا لمفهوم وهو أن صرخة الضمير هي ثورة آلهية كبيرة تحدث داخل الأنسان و لا تستطيع أن تقف أمامها أكبر قوة في العالم مهما حاولت أن تطيح بها.
وفي نفس السياق ذكر البديري: أن كفة الضمير دائما ما تترجح على كفة العقل والمشاعر لأن الضمير يدعو الأنسان الى الصواب ويحثه نحوه ويبعده عن الخطأ والرذيلة ويبعده عنها ويثور عليها.
وختم حديثه بالتنويه على أن الضمير هو دائما ما كان المنقذ وليس العقل جميع الموالين كانت تستنهظهم ضمائرهم للدفاع عن الدين والمذهب والمقدسات.
هذا وحضر المجلس عدد من الموالين والمناصرين من أتباع أهل البيت عليهم السلام.
