أحيا محبو أهل البيت عليهم السلام في كربلاء ليلة الحادي عشر من محرم الحرام بعدد من الشعائر الحسينية ومنها شعيرة المشي على الجمر مواساة لعيال الإمام الحسين عليه السلام الذين أحرقت عليهم خيامهم وفروا على وجوههم في البيداء بعد أن نادى منادي القوم أحرقوهم ولا تبقوا لأهل هذا البيت من باقية.
ونقل مراسل الموقع عن السيد عارف نصر الله كلمة بين فيها أسرار وأهداف هذه الشعيرة وتعبيرها الصادق عن المواساة والنصرة وأنها واحدة من الشعائر التي يحاربها الظالمون والفاسدون والجاهلون ويتهمون القائمين بها وعليها بالتخلف والرجعية وكأن التقدم في نسيان وتجاهل ما جرى على الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه.
وقال نصر الله: إن هؤلاء الذين يحاربون الشعائر لا يفقهون من دينهم شيئا وكثير منهم كالببغاوات يرددون ما يشاع بين الناس بلا تدبر ولا تعقل ويحسبون أنهم يحسنون صنعا لكنهم بالحقيقة يحاربون الحسين عليه السلام في شعائر وباسمه وتحت رايته وهذه هي النكبة الكبيرة والنكسة العظيمة والكسرة التي لا تجبر فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وتابع: وكل ما عندهم من أدلة واهية تنبع من التقليد الأعمى للمضلين أو من الأحكام الذوقية البعيدة عن روح الشرع الأقدس.. يريدون أن يحكموا على قضية الحسين عليه السلام من خلال تصوراتهم وانفعالاتهم وتأثرهم بالغرب والشرق وما يتخيلونه من أوهام وتخرصات لا تغني من العلم شيئا مع أنهم يدعون العلم والفهم.
وأضاف: إن المراجع والعلماء جعلوا هذه الشعائر لنا سنة ينتشر من خلالها نور الإسلام المحمدي الأصيل وهي تعطي زخما هائلا للموالين فيصبح التمسك بالدين أمرا طبيعيا يرسخ الإيمان والولاء الصادق الفعلي وليس القولي الذي لا يخرج أبعد من فضاء الحلق واللسان.
ولفت إلى أن النظام ا لصدامي البائد حاول كثيرا إطفاء هذه الجذوة ومنع الشعائر الحسينية لكنه خسر وخاب سعيه وكذلك من يحاول اليوم منع الشعائر فإنه سيلقى نفس المصير.