محمد (ينصح الحسين بعدم السفر):-
يا ابن أبي ..... يا مولاي
يا ركن البيت الدافئ
حين يخض الأيتامَ البردُ
يا فرح المحزون ويا زاد الوحشة
أين تسافر؟
والدنيا تفتر ُعلى قرن خيانة
إذ ينزع قرطيها الأقوى
ولئن سافرت
يستدرك:-
من للعدل إمام غيرك ؟
العالم ملتاثٌ بالأدران
و الزمن الأعمى يخبط مبصره بعصاه
إذ تضرب قبل العجز الأعناق (تأخذه نوبة سعال)
الحسين (مهوناً عليه) : حسبي ذلك يا ابن أبي حسبي ذلك
(يطرق قليلا ثم يواصل): ما كان الكون ُيؤاخي طرف التغيير
لولا الاستشهاد
ولولا أن يتعمد هذا العالم بالدم
ولولا أن يأكل جوعان لحم ذراعه
وإمام ٌيسمع ُبالظلم
ويرضى أن يغمد سيفه
لكأني يغمده في أعناق المظلومين
لا ترجح كفة ميزان العدل
الا بالقتل... قتلي
يا بن أبي
العالم ملتاث بالأدران
و أنا ماض لأطهره بدمي
ولقتلي...... وأنا اختار
خير للعدل من المحيا
ولذا ... فانا ابغي الكوفة
محمد( بأسى):- ولماذا الكوفة بالذات؟!
الحسين:- كتب كثر وصلتني منها
تعلن ان الكوفة ثائرة توابة
محمد:- والثورة فيها وجه متشح بالخوف
احسب ان الكوفة لا عهد لها
والكتب الكثر برحلك
رُبَّ حروف تنساب اليك سهام خديعة
الحسين ( مُصرَّا):- ليكن ذلك يابن أبي
ليكن ان الكوفة خوانة وأن الكوفة لا عهدَ لها
فانا اخترت الأمر بنفسي
حلمي ان أنزع نحو الكوفة حتى أجلو ما ران عليها
محمد ( مع نفسه ) :- تالله كان الخشية تفرع سكينا في قلبي
الحسين( ينهض متحركا إلى عمق المسرح وكأنه في حالة من التأمل)
أي رؤى تلك؟
تتعمد فيها الصحوة فتفيق على شرف المسعى
يصرخ بي صوتي .... كصداه
أنظرُ مظلومي الأمة
وكأن جلدي يتوزع بين سياط الجلادين
ها انا ذا اهبط فوق صعودي
فتسيل خيولي نحو الكوفة
محمد:- بل تجلس في بيتك
وتجنب نفسك هذي البلوى
الحسين( ثائرا):- اختار الصمت
وضمير الامة تعمل فيه النخرة؟!!!
اغمد ُسيفي ؟
وسلاح الخوف المغروس على جنبات الدرب يتلوى بين رقاب الناس
ويظلُ امام العصر ِ
يسمع كلمات النخوة تحشو أذنيه فيذوب فيها صرختها
و يهيل على أذنيه تراب سكوته؟!!
ينتفض:--غيري يختار الصمت ويختار قعود البيت
والنوم على دكات المسجد
غيري يختار... غيري يختار
و أنا اختارُ اللهَ واختارُ الناس َ...اختار الله واختار الناس
اشترك معنا على التلجرام لاخر التحديثات
https://t.me/relations113
https://t.me/relations113
التعليقات