النسب:
السيد رضي الدين علي بن سعد الدين موسى بن جعفر بن محمد بن احمد بن أبي عبدا لله محمد الطاووس بن إسحاق بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داوود بن الحسن المثنى بن الأمام الحسن (ع) بن الأمام علي (ع).
سيرته:
ولد السيد رضي الدين سنة (589)هجريه في مدينة الحلة ’ و بها نشأ و ترعرع. و هو ابن عائلة أل طاووس صاحبة المكانة العلمية المرموقة التي تولت الزعامة الروحية في أواخر عصر الدولة العباسية ثم الأيلخانية المغولية .فنشأ (ع) بين يدي أبيه وجده لأمه الشيخ (ورّام)من كبار علماء الحلة و أدبائها فكان (ع) عابدا ’ زاهدا ’فقيها عالما .
برع في علوم الفقه و الحديث و العربية و الفلسفة و الفلك و قد كان يقضي معظم وقته في مطالعة كتب من سبق من العلماء ليقف على أوجه الخلاف العلمي بينهم فيحاجج بهاء أقرانه مثيرا بذلك دهشتهم و أعجاب أساتذته بمعرفته الواسعة .أنتقل (ع ) إلى مدينة بغداد في أول شبابه و بقي فيها مدة (15) سنة تقريبا و قد كان سببا في حقن دماء الكثير من المسلمين و حفظ الحرمات عند احتلال بغداد من قبل (هولاكو).
تولى نقابة الطاليين سنة 661 و حتى سنة 664 هـ بعد ان رفضها عدة مرات في زمن المستنصر بالله العباسي .
ترك السيد ابن طاووس (ع) الكثير من المؤلفات العظيمة و التي بلغت قرابة (57) مؤلفا من أشهرها : الإقبال ’ كشف المحجة لثمرة المهجة’ التحصين في اسرار ما زاد على كتاب اليقين ’ الطرا ئف في معرفة مذاهب
الطوائف. كما كانت له خزانة كبيرة للكتب بلغت في سنة (65) هـ (1500) كتابأ و هي التي وضع لها فهرسأ أسماه:
(الإبانة في معرفة كتب الخزانة) الذي هو من الكتب المفقودة اليوم .
أقوال العلماء فيه:
العلامة المجلسي في (البحار): ( السيد الثقة الزاهد جمال العارفين ).
الشيخ الحر العاملي في (أمل الأمل ): ( حاله في الفضل و العلم و الزهد و العبادة و الثقة و الفقه و الجلالة و الورع أشهر من أن يذكر ’ و كان أيضاً شاعراً أدبياً منشاً
بليغاً )
العلامة النوري في (المستدرك ): (السيد الأجل الأكمل الأسعد الأروع الأزهد صاحب الكرامات الباهرة ...الذي اتفقت كلمة الأصحاب على إختلاف مشاربهم و طرقهم على عدم اصدورالكرامات عن أحد ممن يقدمه أو تأخر عنه غيره).