مرقد السيد محمد الأخرس عليه السلام في كربلاء المقدسة

معالم وآثار
2018-05-19

اشتهرت مدينة كربلاء المقدسة باحتضانها مراقد آل بيت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- و أبنائهم وأحفادهم وبعض العلماء والرجال الصالحين, فهي منذ قرون منارة يقصدها محبو أهل البيت -عليهم السلام- من جميع بقاع الأرض

 

 

 

اشتهرت مدينة كربلاء المقدسة باحتضانها مراقد آل بيت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- و أبنائهم وأحفادهم وبعض العلماء والرجال الصالحين, فهي منذ قرون منارة يقصدها محبو أهل البيت -عليهم السلام- من جميع بقاع الأرض للزيارة والتبرُّك والقربة الى الله تعالى, فتكتظ هذه المراقد بمئات الزائرين من مختلف أقطار الأرض, وخاصة في أيام الزيارات الخاصة والمناسبات الدينية.

 

من المراقد التي احتضنتها تربة كربلاء مرقد السيد محمد الأخرس ؛ يقع المرقد الشـريف في ضواحي مدينة كربلاء المقدسة في بساتين قبيلة آل مسعود ، على أحد فروع نهر الحسينية في مقاطعة الأبيتر التابعة لمنطقة الإبراهيمية في ناحية الحسينية، ويبعد عن مركز مدينة كربلاء من جهة الجنوب الشرقي بما يقرب من( 15) كم ، وإلى الجهة الشـرقية من مركز ناحية الحسينية وخان العطيـشي بحوالي (3) كم، كما يقع بالقرب من مرقد الإمام نوح بن درّاج النخعي، ويمكن الوصول إليه من خلال الطريق الرابط بين مدينة كربلاء المقدسة ومحافظة بابل مروراً بطريق الإبراهيمية الذي يقع المرقد الشريف على جانبه الجنوبي.

 

والسيد الأخرس هو السيد محمد بن أبي الفتح الأخرس بن أبي محمد بن إبراهيم بن أبي الغنائم ، الذي يصل نسبه إلى السيد إبراهيم المُجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم -عليه السلام- وهو من السادة الأشراف الذين سكنوا ضواحي كربلاء وإليه ينتسب السادة الأفاضل (آل الخرسان) وبلقبه اشتهروا في محافظات العراق كافة.

 

المرقد الشريف عبارة عن غرفة مربعة الشكل طول ضلعها (11) متراً، وبارتفاع( 4 ) أمتار ، يتوسطها القبر الشـريف , الذي يحيطه شبّاك من الحديد والألمنيوم المطلي باللون الذهبي , بطول( 3 ) أمتار وعرض( 1,65) متر وارتفاع(2) متر. تعلو المرقد قبةٌ صغيرة مخروطية الشكل, قد بانت عليها آثار القِدَم. فقد مرَّت عمارة الضريح بمراحل عدة ، وظل بسيطاً لمدة زمنية طويلة .حيث كانت مساحة المرقد تُقدَّر بـ ( 200 ) م2 ولكن بعد ضمِّ المرقد الى (الأمانة العامة للمزارات الشيعية الشـريفة) تمت توسعته فبلغت مساحته (2500) م2 وهو الآن يحتوي على حدائق جميلة, وساحات لجلوس واستراحة الزائرين.

 

ويبين الأمين الخاص للمرقد، السيد (صالح عبيد مجيد) أنّ زيارة المرقد الشريف لا تقتصـر على أهالي مدينة كربلاء ومحيطها بل يقصده الزائرون من جميع أنحاء العراق ، موضحاً أن أول بناء للمرقد كان قبل أكثر من (200) سنة من قِبَل المحسنين والمجاورين له, كما كانت الهدايا والنذور و التبرُّعات المالية و المادية المصدر الرئيس لشـراء كل ما يحتاجه المرقد من مستلزمات وخدمات . أما اليوم و بعد ضمِّه الى (الأمانة العامة للمزارات الشيعية الشريفة) تم توظيف عدد من السَّدنة والخدم الذين توارثوا الخدمة فيه ، مع عدد آخر من المنتسبين يتناسب مع التوسع الحاصل في الخدمات التي تُقدّم للزائرين.

 

اشترك معنا على التلجرام لاخر التحديثات
https://t.me/relations113
التعليقات