الشهيد آية الله السيد حسن بن مهدي الحسيني الشيرازي
عالم ومفكر إسلامي شيعي عراقي ولد في مدينة الاشرف في العراق سنة 1937 م.
ينحدر من اسرة عريقة في العلم والسياسة والفضل، من نسل المجدد الشيرازي الأول السيد ميرزا محمد حسن الشيرازي، ويتصل من جهة الأم بالميرزا محمد تقي الشيرازي قائد ثورة العشرين في العراق.
والده المرجع الديني الميرزا مهدي الشيرازي اجتهد على يد كبار المراجع في عصره.
اهتم بالجوانب الفكرية و الاقتصادية والسياسية إلى جانب تخصصه في الفكر الإسلامي.
مارس دور التوجيه والوعظ والإرشاد والتعليم في الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة وغيرها.
أمضى مدة طويلة من حياته بين الاعتقال والنفي إلى خارج العراق برفقة أخيه المرجع السيد محمد الشيرازي.
استقر في لبنان منذ عام 1970 م حتى رحيله، وقبل ذلك كان يتردد كثيرا على سوريا.
أسس الكثير من المؤسسات التربوية والثقافية والدينية والاجتماعية في كل من العراق وسوريا ولبنان وأوروبا وأستراليا وساحل العاج وسيراليون ونيجيريا وكينيا.
وضع اللبنة الأولى لتأسيس الحوزة العلمية الزينبية في سوريا عام 1975 م وقد خرجت المئات من الطلاب من مختلف الجنسيات وتعتبر اليوم أكبر وأهم الحوزات في هذه البلدة الطيبة وهي ما زالت اليوم تمارس كل الصيغ للوصول إلى تحقيق الاهداف الإسلامية عامة.
دافع عن كافة حركات التحرير العالمية والإسلامية بوجه خاص.
وقف بثبات ضد الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية.
دافع عن قضايا لبنان وخاصة الجنوب في كل المحافل والمناسبات، وأكد على وجوب تحقيق الوفاق الوطني، كما قدم مساعدات مالية ومعنوية للجنوب اللبناني لكثير من العوائل التي شردت نتيجة الحملات الصهيونية الظالمة.
زار عددا من البلدان الإفريقية مثل(ساحل العاج، كينيا، السودان، جنوب أفريقيا) لنشر الدعوة الإسلامية ومبادئ الدين الحنيف.
أزال الشكوك والأوهام عن العلويين الشيعة في سوريا ولبنان وأعاد الكثير منهم إلى أصوله الجعفرية. وفي سوريا قضى الشهيد الشيرازي فترة يتجول في المناطق التي يغلب عليها انتشار الطائفة العلويَّة لزيارة أبنائها واللقاء بهم، ثم شدَّ رحاله إلى طرابلس اللبنانيَّة بأمر من أخيه السيد محمد الشيرازي الذي كان من مشاهير مراجع الشيعة الاثني عشريَّة، والتقى «بجماعة من أفاضل علمائهم ومثقفيهم وبجموع من أبناء المدن والقرى في جوامعهم ومجامعهم»، وبعد حوالي ثلاثة شهور من دراسة الطائفة العلويَّة والاختلاط بأبنائها أصدر الشيرازي بياناً مشهوراً بخصوص الطائفة العلويَّة مؤرخ بتاريخ الحادي والعشرين من ذي القعدة 1392 هـ قال فيه أنَّ «إنّ العلويين هم شيعة ينتمون إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بالولاية»، ثم قال أنَّ «العلويين والشيعة كلمتان مترادفتان مثل كلمتي الإماميَّة والجعفريَّة فكل شيعي هو علوي العقيدة وكل علوي هو شيعي المذهب».
ترك الشهيد حسن الشيرازي أكثر من ثمانين مؤلَّفاً، منها:
موسوعة الكلمة في خمسة وعشرين مجلداً.
خواطري عن القرآن تفسير في ثلاثة أجزاء.
الشعائر الحسينية.
حديث رمضان.
الاشتقاق في الصرف.
العمل الأدبي.
الأدب الموجه.
التوجيه الديني.
الاقتصاد الإسلامي في جزئين.
أغتيل رحمه الله في مايو 1980 م ببيروت على يد مجموعة مسلحة من عملاء حزب البعث العراقي بينما كان متوجهاً للمشاركة في مجلس الفاتحة الذي أقامه هو بمناسبة استشهاد السيد محمد باقر الصدر وشقيقته بنت الهدى على يد النظام العراقي البائد.