الإمام سيد الشهداء الحسين عليه السلام.. في سطور

سيرة وتاريخ
2018-09-09 آخر تحديث :2018-09-09 07:20

اسمه ونسبه: هو الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام

الإمام الحسين عليه السلام.. في سطور

 

اسمه ونسبه: هو الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام

و هو ثالث الأئمة الاثنى عشر من أئمة أهل البيت  عليهم السلام  ، و خامس أصحاب الكساء ، و كذلك خامس المعصومين الأربعة عشر .

ألقابه : سيد الشهداء ، ثار الله ، الوتر الموتور ، أبو الأحرار .

كنيته : أبو عبد الله ، سبط رسول الله .

أبوه : الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب  عليه السَّلام  .

أُمه : سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء  عليها السَّلام  بنت رسول الله  صلى الله عليه و آله  .

ولادته : كانت ولادته  عليه السَّلام  بعد عشية يوم الخميس ليلة الجمعة الخامس من شهر شعبان من السنة الرابعة الموافق لـ 9 / 1 / 626 م ، حسب ما توصل إليه المُحقق العلامة الشيخ محمد صادق الكرباسي 1  حفظه الله  ، لكن المشهور هو أن ولادته كانت في الثالث من شهر شعبان من تلك السنة أو السنة الخامسة .

محل ولادته : المدينة المنوّرة .

مدّة عمره : 56 عاماً و خمسة أشهر و خمسة أيام تقريباً .

مدة إمامته : عشرة أعوام و عشرة أشهر و أياماً ، و ذلك من شهر صفر سنة  50  هجرية و حتى اليوم العشر من شهر محرم الحرام سنة  61  .

نقش خاتمه : إن الله بالغ أمره .

زوجاته : من زوجاته : شاه زنان بنت يزدجرد ملك إيران .

شهادته : يوم الاثنين العاشر من شهر محّرم الحرام سنة 61 هجرية .

سبب شهادته : قُتل الإمام الحسين  عليه السَّلام  يوم الطف بأمر من يزيد بن معاوية بن أبي سفيان لعنة الله عليهما ، بعد ملحمة لم يشهد التاريخ لها مثيلاً ، و بعد مقتل أهل بيته و أصحابه ، فسجَّلوا بذلك واحدة من أنبل ملامح الشهادة و التضحية و الفداء .

نعم لقد ضحى الحسين  عليه السَّلام  في حادثة الطف الخالدة بنفسه و أبنائه و خاصة أصحابه من أجل الحفاظ على الدين الإسلامي ، و قابل مخططات طاغية عصره يزيد بن معاوية الذي كان يريد قلع شجرة الدين الإسلامي من جذوره ، و قلب مفاهيمه و أصوله ، فوقف  عليه السَّلام  بوجه هذا الخطر العظيم و أفشل تلك المُخططات الشيطانية الأثيمة ، و قدم نفسه و أبنائه و أصحابه فداءً للإسلام .

مدفنه : كربلاء المقدسة / العراق 2 .

مكانة الحسين  عليه السَّلام  لدى رسول الله  صلى الله عليه و آله  3 :

1. صحيح البخاري : كتاب الأدب ، في باب رحمة الولد و تقبيله و معانقته ، رَوى بسنده عن ابن أبي نعم ، قال : كنت شاهداً لإبن عمر و سأله رجلٌ عن دم البعوض .

فقال : ممن أنت ؟

فقال : من أهل العراق .

قال : انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض و قد قتلوا ابن النبي صلى الله عليه  و آله  و سلم ، و سمعت النبي صلى الله عليه  و آله  و سلم يقول : هما ريحانتاي من الدنيا .

2. سنن البيهقي : 2 / 263 ، رَوى بسنده عن زر بن حبيش .

قال : كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ذات يوم يصلي بالناس ، فأقبل الحسن و الحسين عليهما السلام و هما غلامان فجعلا يتوثبان على ظهره إذا سجد ، فأقبل الناس عليهما ينحونهما عن ذلك .

قال : دعوهما بأبي و أمي ، من أحبني فليُحبَّ هذين .

3. صحيح ابن ماجه : في فضائل الحسن و الحسين عليهما السلام ، رَوى بسنده عن أبي هريرة ، قال :

قال رسول الله صلى الله عليه  و آله  و سلم : من أحب الحسن و الحسين فقد أحبني ، و من أبغضهما فقد أبغضني .

و رَواه أحمد بن حنبل في مسنده : 2 / 288 .

4. مستدرك الصحيحين : 3 / 166 : رَوى بسنده عن سلمان .

قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه  و آله  و سلم يقول : الحسن و الحسين ابناي ، من أحبهما أحبَّني ، و من أحبني أحبه الله ، و من أحبه الله أدخله الجنة ، و من أبغضهما أبغضني ، و من أبغضني أبغضه الله ، و من أبغضه الله أدخله النار .

قال : هذا الحديث صحيح على شرط الشيخين .

5. صحيح البخاري : في كتاب بدء الخلق ، في باب مناقب الحسن و الحسين عليهما السلام ، رَوى بسنده عن أنس بن مالك ، قال : أُتيَ عبيد الله بن زياد برأس الحسين بن علي عليهما السلام فجعل في طست ، فجعل ينكت ، و قال في حسنه شيئاً .

فقال أنس : كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه  و آله  و سلم ، و كان مخضوباً بالوسمة .

6. صحيح الترمذي : 2 / 307 ، رَوى بسنده عن زر بن حبيش عن حذيفة قال : سألتني أمي متى عهدك ؟ تعني بالنبي صلى الله عليه  و آله  و سلم .

فقلت : ما لي به عهد منذ كذا كذا ، فنالت مني .

فقلت لها : دعيني آتي النبي صلى الله عليه  و آله  و سلم فاُصلي معه المغرب و أسأله أن يستغفر لي و لك ، فأتيت النبي صلى الله عليه  و آله  و سلم ، فصليت معه المغرب فصلى حتى صلى العشاء ، ثم انفتل فتبعته فسمع صوتي .

فقال : من هذا ، حذيفة ؟

قلت : نعم .

قال : ما حاجتك غفر الله لك و لأمك ؟

قال : إن هذا مَلَكٌ لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم علّي و يبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة و إن الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة .

7. صحيح الترمذي : 2 / 307 ، في مناقب الحسن و الحسين عليهما السلام ، روى بسنده عن يعلى بن مرة قال :

قال رسول الله صلى الله عليه  و آله  و سلم : حسين مني و أنا من حسين ، أحب الله من أحب حسيناً حسين سبط من الأسباط .

8. مستدرك الصحيحين : 3 / 176 ، رَوى بسنده عن شداد ابن عبد الله عن ام الفضل بنت الحارث ، إنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه  و آله  و سلم فقالت : يا رسول الله إني رأيت حلماً منكراً الليلة .

قال : و ما هو ؟

قالت : إنه شديد .

قال : و ما هو ؟

قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت و وضعت في حجري .

فقال رسول الله صلى الله عليه  و آله  و سلم : رأيت خيراً ، تلد فاطمة ان شاء الله غلاماً فيكون في حجرك .

فولدت فاطمة سلام الله عليها الحسين عليه السلام فكان في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه  و آله  و سلم .

فدخلت يوماً على رسول الله صلى الله عليه  و آله  و سلم فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة فاذا عينا رسول الله صلى الله عليه  و آله  و سلم تهريقان من الدموع .

قالت : فقلت : يا نبي الله بأبي انت و امي ـ ما لك ؟

قال : أتاني جبريل فاخبرني إن امتي ستقتل ابني هذا .

فقلت : هذا ؟

فقال : نعم ، و أتاني تبربة من تربته حمراء .

قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين .

9. صحيح الترمذي : 2 / 306 ، في مناقب الحسن و الحسين عليهما السلام ، رَوى بسنده عن سلمى .

قالت : دخلت على ام سلمة و هي تبكي ، فقلت ما يبكيك ؟

قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه  و آله  و سلم ـ تعني في المنام ـ و على رأسه و لحيته التراب ، فقلت : ما لك يا رسول الله ؟

قال : شهدت قتل الحسين آنفاً .

10. كنز العمال : 7 / 273 ، قال : عن أنس قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه  و آله  و سلم .

فقال : قد اعطيت الكوثر .

فقلت : يا رسول الله و ما الكوثر ؟

قال : نهر في الجنة عرضه و طوله ما بين المشرق و المغرب لا يشرب منه احد فيظمأ ، و لا يتوضأ منه احد فيسمت ابداً لا يشربه إنسان أخفر ذمتي 4 و لا قتل اهل بيتي .

قال : اخرجه ابو نعيم .

 

من كلماته المضيئة

· قال  عليه السَّلام  في مسيره إلى كربلاء : " إن هذه الدنيا قد تغيَّرت و تنكَّرت و أدبر معروفها فلم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء و خسيس عيش كالمرعى الوبيل ، أ لا ترون أن الحق لا يعمل به ، و أن الباطل لا يتناهى عنه ، ليرغب المؤمن في لقاء الله محقاً ، فإني لا أرى الموت إلا سعادة و لا الحياة مع الظالمين إلا برما ، إن الناس عبيدُ الدنيا و الدين لَعِقٌ على ألسنتهم يحوطونه ما دَرَّت معايشهم فإذا مُحِّصوا بالبلاء قلَّ الدَّيانون " .

· قال  عليه السَّلام  لرجل اغتاب عنده رجلا : " يا هذا كفَّ عن الغيبة فإنها إدام كلاب النار " .

· قال عنده رجل : إن المعروف إذا أسدي إلى غير أهله ضاع ، فقال الحسين  عليه السَّلام  : " ليس كذلك ، و لكن تكون الصنيعة مثل وابل المطر تصيب البر و الفاجر " .

· قال  عليه السَّلام  : " إن قوما عبدوا الله رغبةً فتلك عبادة التجار ، و إن قوماً عبدوا الله رهبةً فتلك عبادة العبيد ، و إن قوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الأحرار ، و هي أفضل العبادة " .

· قال  عليه السَّلام  : " إياك و ما تعتذرُ منه ، فإن المؤمن لا يسي‏ء و لا يعتذر ، و المنافق كلُ يومٍ يسي‏ء و يعتذر " .

· قال  عليه السَّلام  : " من حاول أمرا بمعصية الله كان أفوت لما يرجو و أسرع لما يحذر " .

 

شعاع من سيرته المباركة

جاءه رجل من الأنصار يريد أن يسأله حاجةً .

فقال  عليه السَّلام  : " يا أخا الأنصار صن وجهك عن بذلة المسألة ، و ارفع حاجتك في رقعة ، فإني آت فيها ما سارك إن شاء الله " .

فكتب ـ الأنصاري ـ : يا أبا عبد الله إن لفلان علي خمسمائة دينار ، و قد ألح بي فكلِّمه يُنْظِرَني إلى ميسرة .

فلما قرأ الحسين  عليه السَّلام  الرقعة دخل إلى منزله فأخرج صرة فيها ألف دينار ، و قال  عليه السَّلام  له : " أما خمسمائة فاقض بها دَينك ، و أما خمسمائة فاستعن بها على دهرك ، و لا ترفع حاجتك إلا إلى أحد ثلاثة : إلى ذي دين ، أو مروة ، أو حسب ، فأما ذو الدين فيصون دينه ، و أما ذو المروة فإنه يستحيي لمروته ، و أما ذو الحسب فيعلم أنك لم تكرم وجهك أن تبذله له في حاجتك ، فهو يصون وجهك أن يردك بغير قضاء حاجتك".

اشترك معنا على التلجرام لاخر التحديثات
https://t.me/relations113
التعليقات